الجمعة، 4 ديسمبر 2009

المطاوعة



..


كل عام وأنتم بخير ،،



• لايخفى على أحد انتشار مصطلح (المطاوعة) في دول الخليج العربي، وهذا المصطلح يعني: رجال الدين أو الرجال الذين يطبقون تعاليم الدين في كل شئون حياتهم، بينما هو في الحقيقة وصف لمن يطلق لحيته ويرفع ثوبه.



• هل انتشار (المطاوعة) ايجابي أو سلبي للمجتمع ؟



• فهم العامة للمطاوعة قريب من (إسلام درجة اولى) وغير المطاوعة (إسلام درجة سياحية)، ونحن نعلم –يقيناً- أن تشريح الدين وتقسيمه لمراتب ومراحل مع إسقاط هذا التقسيم على الناس وتصنيفهم حق لايملكه إلا الله سبحانه وتعالى فهو الذي يميز المتقين عن الفاسقين ويعرف الأولياء من العامة. • في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (صلوا عليه) لم نجد أي محاولة نبوية لتقسيم المجتمع المسلم الراشد، فلم يكن هناك أي تصنيف عام، لم يكن هناك مجموعة تسمى الأتقياء أو الأبرار أو ... لمجرد فعلها طقوس معينة (جدير بالذكر رجال معركة بدر ولكن فارق التشبيه كبير ولا أريد الإطالة بإيضاح الفارق وجدير بالذكر تميز بعض الشخصيات وإطلاق ألقاب خاصة عليها وهذا ليس محورنا لأننا نتكلم عن صنف لا عن شخص) كان منهم شرب الخمر و من زنا ومن .. ، ومع ذلك كلهم صحابته عليه أفضل الصلاة والسلام.



• يشعر كثير من العامة (غير المطاوعة) أنهم غير مخاطبين بالنصوص القرآنية والنبوية، لذلك حينما تسأل أحدهم لماذا لاتفعل السنة الفلانية؟ يجيبك ببرود: ماني مطوع..!!



• ذكر لي أحد الأصدقاء تضايقه من مسجدهم الصغير في السكن حيث يقدمون زميله الملتحي للإمامة وهو لايتقن صغار السور بينما يحفظ أخينا كتاب الله كاملاً لكن لحيته ليست كلحية ذاك.



• يوجد للمسلم ميزان للحسنات وميزان للسيئات، فقد يعصي (المسلم) ربه معصية تخرجه من دائرة (المطاوعة) بينما هو أقرب من أغلبهم إلى الله والعكس صحيح.



المطلوب :


إن انتشار هذا المصطلح يسبب على المدى القريب والبعيد مشاكل كثيرة ومفاهيم مغلوطة نحن في غنى عنها فلذلك من الأفضل إبعاده عن حياتنا بشكل نهائي، وليس القصد أن يترك (المطوع) طاعته بل القصد أن نكون جميعنا نحن المسلمين (مطاوعة)، مجرد دخول الشخص في هذا الدين العظيم الجليل يلتزم بفعل الطاعات وترك المنكرات ويسعى جاهداً لذلك والناس في هذا مراتب بحسب اجتهادهم وحرصهم، لكن هذه المراتب كلها بين المسلم وربه لايحل لنا الدخول فيها وتصنيفها، مع بقاء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (علينا جميعاً) في توجيه الناس للخير ونصحهم بالمعروف، فكما قال الفقهاء : يجب على شاربي الخمر أن ينكر بعضهم على بعض.

هناك 5 تعليقات:

  1. علاء جميل فقيها8 ديسمبر 2009 في 12:18 ص

    السلام عليكم

    أخي حمدان ... في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوجد فريقين، فريق المؤمنين وفريق المنافقين أليس كذلك؟

    ردحذف
  2. أخي علاء مرحبا بك .. :)

    نعم كان هناك فريقين ولكن نلحظ فيهم التالي:

    1- لم يكن التعرف على المؤمنين أو المنافقين له أي علاقة بالمظهر والسمت.

    2- لم يكن المنافقين معروفون لدى عامة المسلمين ودليل ذلك إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم لحذيفة بن اليمان بأسمائهم واستئمانه عليها.

    ..

    وأخيراً أدعو الله سبحانه وتعالى أن لانفكر بإنزال حال المنافقين والمؤمنين على المطاوعة وغير المطاوعة فلايمكن بأي حال من الأحوال القياس بين المثالين

    ردحذف
  3. الفكرةواقعية جدا
    وللأسف إن المجتمع فرض أنواع من التصنيفات هي - من وجهة نظري- ساهمت في إبعاد الناس أو صنف من الناس قد نسميه أحيانا غير الملتزم عن كثير من التعاليم والشعائر الواجبة علينا جميعا..
    جربت كثير طرح هذه الفكرة على طالبات وفي أقسام غير شرعية فكان تفاعلهم مع الفكرة فوق المتوقع وهذا أتوقع لأن المشكلة موجودة ..
    وكنت أذكر لهم قصة شارب الخمر الذي استعار فرس سعد بن أبي وقاص ليجاهد عليه .. فارتكاب الكبيرة لم يحل بينه وبين مشاركة المسلمين واجب الجهاد!
    بورك مدادك

    ردحذف
  4. شكرا أختي إيمان على مرورك العطر .. :)

    لابد لنا من بث هذه الفكرة ونشرها بين الناس قدر المستطاع لترشيد الفهم الديني لدى الجميع، حتى إذا كان بعضهن لم يقتنع فقد أثرتي تساؤلاتهم وحركتي أذهانهم.. والزمن كفيل بإذن الله بإقناعهم، وكما ذكرتي أيضاً بأن هذه الفكرة تجد تفاعلاً كبيراً حين طرحها لأنها تحل إشكالات كثيرة داخل الذهن

    ردحذف
  5. الله يحفض من يربي الحاء وانا كنت انوي ان اربي لحاء لاكن من بعد ما رئيت شخص اسمه محمد شمسان كرهت المطاوعه لانه يفعل الحرام وهنا كل الناس يكره المطاوعه بسبب محمد شمسان وارجو ان تحلقو الحاء يا مطاوعه

    ردحذف