الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

وقت للدهشة ..


المكان : مقهى الحلم ॥ على طريق الملك فهد.. قبل برج المملكة اذا كنت متجه للشمال، خلف يوم القهوةالجروب
الوقت : من الساعة الثامنة حتى العاشرة والربع

الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

ورقة نقدية .. للدستوريين ..



قبل بضع سنوات ..


تكون تيار شبابي سعودي يهدف للإصلاح السياسي الدستوري ويطالب بالحقوق المدنية..


ورغم أن هذا الامتداد لم يكن واسعاً في أوساط الشباب إلا أنه كان فاعلاً وحاضراً حيث أنه مرتفع الصوت..


ولست بصدد عرض تفصيلي لنشأة هذا التيار وظروفه وشخصياته، ولكني بصدد تقديم ورقة نقدية لأوضاعه الحالية، وارجو أن يتسع صدر إخواني لهذه الملاحظات التي يعلم الله أن مقصدها هو الخير والإصلاح فهم علمونا ضرورة النقد والمراجعة لتصحيح الأوضاع على كافة المستويات.


بداية لابد أن نشكر هؤلاء الشباب على روحهم العالية وشجاعتهم الكبيرة في مواجهة الضغط الاجتماعي و(أحياناً) الضغط الحكومي وصدعهم بالحق لمواجهة الفساد ورفعهم لسقف الحرية في البلد ودخولهم في دوائر حساسة لم يتم الدخول لها من قبل .. ثم لابد أن نتفق أن كل جهد إصلاحي يسعى للكمال والتطور، فسعياً لهذا الكمال أشير لملاحظات شخصية نقدية على أحبائي وإخواني:


- بداية نشأة هذا التيار (الشبابي) كانت بنقد الحركة الإسلامية وبالأخص نقدها في ضبابية كيانها وعدم وضوح رؤيتها وأهدافها، لذلك انتقلوا لمشروع واضح المعالم والهدف وهو مشروع الإصلاح الدستوري السياسي، لكننا نجد حالياً بالرغم من وضوح الهدف ضعفاً في الآليات والوسائل والتنسيق، انتقل فيها التيار إلى من كان ينتقدهم في خانة "رد الفعل" وهذا رجع طبيعي لضعف التخطيط وتوجيه الجهود والعشوائية والفردية.

- اختلاف رؤى وأولويات الناشطين في هذا التيار جعل هناك (تشتت) للجهود، فلا توجد شخصية شبابية استطاعت أن تقود هذا التيار ويتفق عليها الأغلب، حتى الدكتور عبدالله الحامد كشخصية كبيرة بارزة في الإصلاح السياسي وأبرز منظر لهذا التيار لا يتدخل في توجيه الجهود واختيار الأدوات بل يضع الإطار الفكري النظري لهذا التيار فقط، قد يكون لعمره الكبير وسجنه المتكرر.

- النقد اللاذع لجميع التيارات الأخرى الموجودة على الساحة، فالتيار الديني بشتى أطيافه والتيار الليبرالي بألوانه ينتقدون انتقادات (حادة حارة)، بغض النظر عن صحة الانتقادات فإن الدستوريين لابد أن يكسبوا أنصاراً وأصدقاء لمشروعهم، فليسوا بحاجة لانتقاد التوجهات والأفكار التي لاتكون في صلب الهدف لإن ذلك يكسب العداوات وينقل شريحة واسعة لدائرة الصراع بدل الحياد، حتى إن قصّرت هذه التيارات في دورها الإصلاحي السياسي فإنه يمكن التعامل معها بحكمة وتحالف لتحقيق الأهداف المشتركة أو تحييدها بدل إشعال الخلافات، بل حتى نظرة (بعض) الدستوريين لعامة المجتمع تكون نظرة ناقدة لاذعة لائمة بدل أن تكون نظرة ناقدة حانية عاطفة.

- انتقاد و(انتقاص) الجهود الإصلاحية (غير السياسية) وهذه نابعة من فكرة: أن طريق الإصلاح يكون عبر الإصلاح الدستوري السياسي .. فقط لاغير .. فيجب حشد كل الجهود والطاقات في هذا الطريق، ويتضح هذا جلياً في (انتقاص) الأعمال التربوية والخيرية ومشاريع خدمة المجتمع فهي تعتبر (في أحسن الأحوال) أعمال هامشية كمالية، في ظني أن خطوط الإصلاح لابد أن تتوازى ولاتقتصر على جانب واحد يكون هو البؤرة أو المركز (المقصد على المستوى العام وليس على المستوى الشخصي).

- اقتصار أدوات وطرق الخطاب على الوسائل التقليدية (بيان، مقال، مشاركة في التلفزيون) وهذه الوسائل ممتازة وجيدة ولكنها غير كافية، فمع التطور الرهيب في أدوات الاتصال يستطيع الدستوريون أن يكونوا أكثر حضوراً وتأثيراً باستخدامهم هذه الأدوات بشكل أكثر فاعلية.


أخيراً ..
( إن أريد إلا الإصلاح مااستطعت ) وأتمنى لجميع المصلحين كل خير وبركة وتوفيق..

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

مراجعات



..


لاشيء أغنى من تجارب الحياة ..


كيف وإن كانت أعظم تجاربها ..!!؟


في خطوة مباركة رائعة فريدة يقدم لنا الدكتور عزام التميمي برنامجه الرائع (مراجعات) ليفتح الأبواب المغلقة وينثر الجواهر المعطرة وينقل الخبرة والتجربة تجارب الحركات الإسلامية في العالم هي تجارب فريدة عميقة يجب أن تدرس بعمق وعناية ، لذلك جاء هذا البرنامج ليتحدث عن أبرز تجارب الحركات الإسلامية عبر قادتها العظام الذين قدموا تجارب عشرات السنين في ساعات ثوانيها لاتقابل بالذهب.

يجب على المصلحين والمهتمين بالنهضة قراءة هذه المراجعات بعمق وتحليل لتتجنب الأخطاء وتجبر العثرات.. من المراجعات الذهبية:


http://www.youtube.com/watch?v=YMm4jn-nDyE د. محسن العواجي .. يروي تفاصيل مذكرة النصيحة وفترة التسعينات الصحوية في السعودية وعلاقة الدعاة الجدد (في ذلك الوقت) مع الحكومة

http://www.youtube.com/watch?v=5mVzyuuQfig د.حسن الترابي .. في ظني أنه قدم أثرى تجربة حركية إسلامية في المنطقة العربية، مراجعات خرافية الي ماشافها محروم

http://www.youtube.com/watch?v=N5RSpkknVG4 الشيخ محمد سرور (والد السرورية) .. تغيرت نظرتي كثيراً له بعد المراجعات وهي تجربة ثرية كبيرة تستحق التأمل

http://www.youtube.com/watch?v=bqy8U56jGuY الشيخ راشد الغنوشي .. من لنا بقائد يحمل مثل فهم هذا العلامة الفيلسوف العامل المنتج؟؟ التجربة الإسلامية التونسية في تفاصيلها وتكوينها بهذه المراجعات

http://www.youtube.com/watch?v=xVKWAluQKfM الملا كريكار .. هذا الرجل فتح لي فتوحاً ومعارف لم أعرف عنها قط ولم أسمع عنها في حياتي .. المجتمع الكردستاني وارتباط الحركة الإسلامية فيه

http://www.youtube.com/watch?v=iW_t-UWKj0I عصام العطار .. يحكي التجربة السورية التي أصبحت درساً لكل الحركات الإسلامية في العالم.. يحكي تفاصيلها وهو الرجل الثاني بعد مصطفى السباعي -يرحمه الله- .. لماذا حصلت الأحداث؟؟ كيف اختلفت الآراء؟؟ من كان السبب؟؟ .. إن هذا الأب الحاني لاتملك حين تسمع تجربته إلا الدعاء له بكل خير

http://www.youtube.com/watch?v=t3fvgVzbSVE حماس من الداخل .. كيف تدار؟ كيف تجاوزت الأزمات؟ المكتب السياسي الذي أذهل العالم بإدارته للحركة رغم وجوده خارجها من سنين.. إبراهيم غوشة يروي التفاصيل


--------------------


مراجعات لم أسمعها


جبهة الإنقاذ وماأدراك ماجبهة الإنقاذ .. الجزائر الدامية ومروياتها المحزنة مع عباسي مدني http://www.youtube.com/watch?v=NUuHpdrECrg

أطول مراجعات موجودة (25 حلقة) حول حركة فتح مع أمين سرها السابق سعيد مراغة http://www.youtube.com/watch?v=yBgB__k2GwM

الفيلسوف العراقي والمؤرخ الشهير عماد الدين خليل في مراجعة فكرية http://www.youtube.com/watch?v=mHUBWwUg0gE

الحركة الإسلامية داخل أراضي 48 .. النشأة والمصاعب والمبشرات مع الشيخ رائد صلاح http://www.youtube.com/watch?v=NzfyJqIumgo

الشيخ عبدالسلام ياسين .. وجماعة العدل والإحسان المغربية .. http://www.youtube.com/view_play_list?p=1E5814ECE8707FDC&playnext=1&playnext_from=PL&v=XnuR2svn5cU


.................


أيها الأصدقاء .. مشاهدات ممتعة :-))

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

المطاوعة



..


كل عام وأنتم بخير ،،



• لايخفى على أحد انتشار مصطلح (المطاوعة) في دول الخليج العربي، وهذا المصطلح يعني: رجال الدين أو الرجال الذين يطبقون تعاليم الدين في كل شئون حياتهم، بينما هو في الحقيقة وصف لمن يطلق لحيته ويرفع ثوبه.



• هل انتشار (المطاوعة) ايجابي أو سلبي للمجتمع ؟



• فهم العامة للمطاوعة قريب من (إسلام درجة اولى) وغير المطاوعة (إسلام درجة سياحية)، ونحن نعلم –يقيناً- أن تشريح الدين وتقسيمه لمراتب ومراحل مع إسقاط هذا التقسيم على الناس وتصنيفهم حق لايملكه إلا الله سبحانه وتعالى فهو الذي يميز المتقين عن الفاسقين ويعرف الأولياء من العامة. • في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (صلوا عليه) لم نجد أي محاولة نبوية لتقسيم المجتمع المسلم الراشد، فلم يكن هناك أي تصنيف عام، لم يكن هناك مجموعة تسمى الأتقياء أو الأبرار أو ... لمجرد فعلها طقوس معينة (جدير بالذكر رجال معركة بدر ولكن فارق التشبيه كبير ولا أريد الإطالة بإيضاح الفارق وجدير بالذكر تميز بعض الشخصيات وإطلاق ألقاب خاصة عليها وهذا ليس محورنا لأننا نتكلم عن صنف لا عن شخص) كان منهم شرب الخمر و من زنا ومن .. ، ومع ذلك كلهم صحابته عليه أفضل الصلاة والسلام.



• يشعر كثير من العامة (غير المطاوعة) أنهم غير مخاطبين بالنصوص القرآنية والنبوية، لذلك حينما تسأل أحدهم لماذا لاتفعل السنة الفلانية؟ يجيبك ببرود: ماني مطوع..!!



• ذكر لي أحد الأصدقاء تضايقه من مسجدهم الصغير في السكن حيث يقدمون زميله الملتحي للإمامة وهو لايتقن صغار السور بينما يحفظ أخينا كتاب الله كاملاً لكن لحيته ليست كلحية ذاك.



• يوجد للمسلم ميزان للحسنات وميزان للسيئات، فقد يعصي (المسلم) ربه معصية تخرجه من دائرة (المطاوعة) بينما هو أقرب من أغلبهم إلى الله والعكس صحيح.



المطلوب :


إن انتشار هذا المصطلح يسبب على المدى القريب والبعيد مشاكل كثيرة ومفاهيم مغلوطة نحن في غنى عنها فلذلك من الأفضل إبعاده عن حياتنا بشكل نهائي، وليس القصد أن يترك (المطوع) طاعته بل القصد أن نكون جميعنا نحن المسلمين (مطاوعة)، مجرد دخول الشخص في هذا الدين العظيم الجليل يلتزم بفعل الطاعات وترك المنكرات ويسعى جاهداً لذلك والناس في هذا مراتب بحسب اجتهادهم وحرصهم، لكن هذه المراتب كلها بين المسلم وربه لايحل لنا الدخول فيها وتصنيفها، مع بقاء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (علينا جميعاً) في توجيه الناس للخير ونصحهم بالمعروف، فكما قال الفقهاء : يجب على شاربي الخمر أن ينكر بعضهم على بعض.

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

طلب العلم .. موديل 2009



..


السلام عليكم




التقدم العلمي والتكنولوجي الذي نعيشه (طاقن طبلونه) "يعني أسرع من السريع" وهذا يجعل جيل الآباء بعيد عنه وعن تطوراته، فكيف بجيل آباء الآباء؟؟ حتى نحن نضحك على أنفسنا حين نرى الأطفال يسرحون ويمرحون في النت ويعبثون بأجهزتهم الجوالة بشكل احترافي يفوقنا أحيانا (نحن الشباب) بمراحل..




مطلوب من جيلنا -الكريم- التعامل مع وسائل وأدوات جديدة لم توجد منذ الوجود البشري .. وهذا يتطلب منا تركيزاً عالياً لتحقيق الفائدة والتعلم والتطور والنهضة من خلال هذه الوسائل ..




أكبر ميزة في العولمة وتقنياتها أنها متكيفة مع من يستخدمها.. لذلك كان لزاماً علينا البحث والتنقيب باستمرار عن أفضل الطرق للتعامل مع هذه الوسائل المتجددة، ومن هنا خرجت فكرة المقال ..




لكي لايكون المقال تنظيراً جافاً ، إليكم بعض الأفكار العملية :




- من زمان كان الي يبغى يدور عن متن أو سند أو تخريج حديث من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فعليه الرجوع للحفاظ أو الرجوع للكتب المعنية كمعجم الحديث النبوي أو المراجع الأصيلة كالكتب الستة .. أما الان فبرامج الحديث كثيرة تستطيع خلالها ذكر طرف من الحديث ليأتيك النص كاملاً بسنده ومتنه وتخريجه .. بل حتى بشرحه وهوامشه..




- هناك برامج كثيرة رائعة وماتعة في التلفزيون ولكنها تمر بالمحرقة -مصطلح إعلامي للقنوات الذي تحرق البرامج لأنها بحاجة لملء كل ثانية- ولاتعود .. لذلك كثير من الإيجابيين ساهموا بنشر هذه المقاطع بالنت في اليوتيوب وغيره ، ويمكننا أن نحملها ونستمتع بالنظر إليها عن طريق النت مباشرة أو عن طريق تحويلها لأجهزة الجوال أو للاي بود أو الاي فون أو البلاك بيري لنأنس بها في أوقات فراغنا .. وقد جربت هذا الأمر وكان ممتعاً للغاية (خاصة مع برنامج سري للغاية مع الإعلامي "المصرقع" يسري فودة).




- يمكننا الإستماع لكبار المفكرين والعلماء الذين غادروا الدنيا وخلفوا خلفهم تسجيلات محدودة ونادرة أصبحت الان متاحة للجميع بفضل الله ثم بفضل النت كشيخنا محمد الغزالي والشيخ الصواف وغيرهم .. حتى من علمائنا الأحياء كالقرضاوي والددو ..




- يعبر الدكتور أحمد توتنجي عن قلقه الشديد حيال كثرة تنقله وسفره .. كيف يمكنه نقل مكتبته الضخمة التي يرجع إليها دائماً (باعتباره مختص بعالم النشر) .. ولكن التقنية أفرجت عنه حيث أصبح يحمل (هارد ديسك) يحمل فيه آلاف المجلدات والكتب والمراجع المتنوعة يدخل عليها بأي جهاز كمبيوتر في أي مكان بالعالم ..


- يمكننا تحميل الكتب المتميزة والمقالات المميزة على جهازك الجوال (بصيغة ملاحظات) وتطلع عليها في أوقات الفراغ أو في أوقات الانتظار (الكثيرة جداً في بلدنا فمن البنك إلى الدائرة الحكومية مروراً بالمستشفى إلى مقصف المدرسة).


- يمكننا استخدام الفيس بوك والتويتر والماسنجر وغيرها من وسائل الانترنت الاجتماعية في نشر الفكر ودعم الحملات الإعلامية (هذه فكرة من مئات الأفكار في الطريقة المثلى لاستخدام أدوات الاتصال في الانترنت).


..

ان شاء الله تكون الفكرة وصلت ..

ولنسعى جاهدين لنشر هذه الثقافة التي تعتمد على الفعالية والتأثير والتعلم في الوسائل الحديثة..

الاثنين، 27 يوليو 2009

مؤلم ..

















السلام عليكم ..

من الجميل أن يبدع الشخص في حياته ويحاول التعرف على أمور جديدة ثقافية أو اجتماعية أو...، من هذا المنطلق كنت أتصفح أحد مواقع البحث الشهيرة على الانترنت التي لديها خدمة (الكلمات الأكثر بحثاً) يعني إذا كتبت حرفاً تظهر قائمة منسدلة فيها أكثر الكلمات -التي تبدأ بهذا الحرف- بحثاً في دولتك.
..
قلنا خل نشوف العالم وين رايحه ؟؟؟
..
بدأت بالألف .. ثم الباء .. ثم التاء .. ثم الثاء .. .. .. إلى الياء .
..
المصيبة كانت ..
..
أول كلمة تظهر في القائمة المنسدلة (يعني أكثر كلمة تم طلب البحث عنها) في جميــــــــــــــــــــع الحروف الهجائية هي كلمة سيئة بذيئة !!؟؟
هل وصلنا شبابنا لهذا الحد ؟؟؟
..
--
ملاحظة : رجاء لا أحد يقول خليك ايجابي واترك السلبية.. هذا من توصيف الواقع بدون أي تحليل أو توضيح أو ذكر أسباب، صارت عند البعض حساسية مفرطة من ((أي)) ذكر للسلبيات وكأن الحياة وردية ذهبية خالية من كل غصة؟؟؟ .. نسوا .. (لقد خلقنا الإنسان في كبد)... مع التنبيه أن التركيز على الايجابيات هو الأولى ولابد أن يطغى علينا بكلامنا واطروحاتنا بدون الغاء للجانب الآخر..

الاثنين، 22 يونيو 2009

قاعدة العشرة



..

السلام عليكم


من أكثر الأمور الممتعة لدى الجميع هي السمر والسهر مع الأصدقاء والأحباء .. هذه (القعدات) غالباً ماتستمع فيها إلى العجب العجاب من الأمور والأخبار .. خاصة إذا كان هؤلاء الأصحاب (مهوّين) .. "لااحد يفهم غلط :)"


ويحضر هنا دائماً أحد (أصدق الأصدقاء) الذي وعدت (الشلة) أن أكتب فيه مقالاً عن نظرياته وآرائه الي لو عرف عنها أوباما كان جابه مستشار .. خاصة أنه أكبر مننا عمراً فلاقينا الله يعطيه العافية يودينا معه بسواليفه يمين ويسار .. لعل الله أن يمد بالعمر فنكتب لكم بعض قصصه ونظرياته (الرهيبة) وأشعاره (الرهيبـ ـات) ..


الصديق العزيز "عبدالرحمن المحيسني" .. مبدع ومتجدد .. دايما مايجيب لنا أشياء جديدة .. وفي آخر الجلسات جاءنا بقاعدة عملية فعالة في اتخاذ القرار .. (قاعدة العشرة) ..


الفكرة هي أنك قبل ماتتخذ أي قرار (مهم) أعط نفسك مهلة تفكير 10 أيام ..

الغرض من العشر أيام هو الاقتناع الكامل بالقرار لأننا دائماً مانتحمس فترة لفكرة ثم نلاقيها غير مناسبة .. أو نتصرف تصرف ثم نندم عليه .. وحيث أن الشخص يتقلب مزاجه بين الفرح والحزن ، وبين العاطفة والعقل .. كان اختيار (عبدالرحمن) 10 أيام كافي للمرور بهذه المزاجات ..

الصراحة (تطنز) عليه بعض الحبايب على هالفكرة وأنها تخلي الواحد متردد لكني بعد التجربة أشهد أنها مفيدة وناجعة وعملية ..


جربها .. ماراح تخسر .. ووافنا بالأخبار ..


* ملاحظة : طبعاً ماننسى الاستخارة والاستشارة.

الاثنين، 15 يونيو 2009

لأننا جزء من هذا العالم ..



لأننا جزء من هذا العالم..
مطلوب إعادة النظر في مراسم التوديع والاستقبال



قبل ثلاث سنوات كتبت مقالاً في الجزيرة (عدد 12300 في 2-6- 2006م) عن (مراسم استقبال القادة.. وضرورة التيسير) ملخصه أن المراسم الرسمية المتبعة صدرت بموافقة سامية على قواعد أعدت من قبل لجنة حكومية في عام 1388هـ (1968م) لكي يعمل بها بصفة مؤقتة حتى يصدر نظام نهائي.. وانتهى المقال باقتراح بأن الوقت قد حان لدراسة وإصدار نظام نهائي بدل القواعد المؤقتة لمراسم استقبال وتوديع ضيوف المملكة من قادة الدول يأخذ في الاعتبار ظروف ووضع المملكة مع إظهار أكبر قدر من الحفاوة والتكريم للضيوف وراحتهم طول مدة زيارتهم. وفي نفس الوقت يجب ألا يؤدي النظام إلى إرهاق قادتنا ومسؤولينا وأن لا يضيع الوقت الثمين عليهم إلا بما يفيد.. وقد تمنيت أن نسهل على القادة الزائرين وعلى قادتنا مراسم الاستقبال والتوديع بالاستفادة من المتبع في عدد من الدول التي تشابه ظروفها ظروف المملكة مثل سويسرا ولوكسمبيرج والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على سبيل المثال لا الحصر.. حيث تتم مراسم الاستقبال فيها في القصور الملكية أو الرئاسية بدلاً من المطار. ومثلما أن التيسير مطلوب في المراسم الخاصة باستقبال وتوديع القادة والمسؤولين من الخارج فإن الأمر يتطلب النظر أيضاً في مراسم الاستقبال والتوديع لكبار المسؤولين عند السفر الداخلي لعدد من الاعتبارات لعل من أهمها ما يلي: 1- حتى تاريخ قريب كان المسافر يتكبد بعض المعاناة عند السفر الداخلي البري.. أما الآن فإن السفر خاصة السفر الجوي فإنه ممتع لا يزيد في مدته عن الانتقال من شمال إلى مدينة رئيسية بالمملكة إلى جنوبها لذا فإن المبالغة في الحفاوة وتحمد السلامة من وعثاء السفر ليس لها مبرر. 2- إن السفر الداخلي أصبح أمراً عادياً، بل وضرورياً لأي مسؤول من أجل تفقد ما يتبعه من إدارات.. والمفروض بل من الواجب من دولة مترامية الأطراف مثل المملكة العربية السعودية أن يقوم معظم المسؤولين بجولات وزيارات عديدة وربما بعضها مفاجئ.. ولا يستدعي أن تقام لهذه الزيارات مراسم استقبال وتوديع. 3- إن التيسير والتسهيل على المسؤول المسافر هو أن يصل إلى المطار ويذهب مباشرة إلى الطائرة بدلاً من تضييع الوقت في مراسم توديع أشخاص معظمهم من زملائه في العمل تأخذ الوقت الطويل منه ومنهم بدون مبرر. وهؤلاء سيستقبلونه عند العودة بعد أيام قليلة. وقطعاً ستكون راحته أكثر لو اتجه إلى الطائرة في الذهاب والعودة.. ولعل مثل هذا التيسير سيشجع المسؤولين على الاكثار من الزيارات لمصلحة العمل. 4- قد يكون من المهم للمسؤول أن يتم تغطية سفره وجولاته إعلامياً، وهذا أمر لا غبار عليه، بل من الواجب أن تحظى مثل هذه الزيارات بتغطية اعلامية مناسبة، ولكن من الممكن أن يتم ذلك ولكن بدون مراسم استقبال وتوديع بالمطارات. 5- وإذا نظرنا إلى جانب المودعين والمستقبلين الذين هم في غالب الأحيان مسؤولون كبار بالحكومة.. فمن المؤكد بأن الأفضل أن يكونوا في مكاتبهم يؤدون أعمالهم وخدماتهم لمصلحة هذا الوطن ومواطنيه بدلاً من أن يقال للمراجع بأن المسؤول في المطار يودع أو يستقبل. 6- وأخيراً... فإن ظاهرة الاعلانات المكلفة المرحبة بالمسؤول عند زياراته هي أيضاً أمر لا مبرر له ويبدو أن المسؤولين في المنطقة هم الذين يقوموا بحث الناس على عمل مثل هذه الاعلانات لكي يكون لهم حظوة ورضا عند المسؤولين كما يتصورون. وفي النهاية.. نحن جزء من هذا العالم، ولعلنا نستفيد بما تفعله الدول الأخرى كمراسم لكبار مسؤولي الحكومة عند سفرهم الداخلي.. بدل أن يسيطر علينا هاجس (الخصوصية) حتى في الاستقبال والتوديع.

الوالد / يوسف حمدان الحمدان
وكيل وزارة التجارة سابقاً



المصدر : جريدة الجزيرة

السبت، 13 يونيو 2009

فتحي يكن .. إلى اللقاء ..















..
بقلوب يملؤها الحزن والأسى ننعي للأمة الإسلامية وفاة الداعية الإسلامي الكبير / فتحي يكن عن عمر يناهز 77 عاماً ..
لعمرك ماالرزية فقد مال ** ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد فذ ** يموت بموته خلق كثير
أستاذ الجيل .. جمعنا الله وإياك تحت ظل عرشه ..

الأربعاء، 10 يونيو 2009

مـــا هــــذا ؟

..
السلام عليكم

بداية أعبر لكم عن أسفي الشديد لضعفي التقني حيث أني عجزت أحمل مقطع فديو من اليوتيوب .. حاولت يمنة ويسرة حتى انتفش شعري من القهر والشعور بالعجز .. اني وي (any way) ..

http://www.youtube.com/watch?v=Ph-3FYxVbng

مالايدرك كله .. لايترك جله ..

هذا المقطع الرائع يحكي جزء من الواقع .. بحق نحن نحتاج لثورة أخلاقية ..

الأربعاء، 3 يونيو 2009

كفاح .. لأجل العيش ..

..

السلام عليكم ..



المكان : غرب السودان

الهدف : لقمة العيش
الطريقة :



-1- تلبيس اليد























-2- الدخول لجحر الـ ...

































-3- اشعال النور




















-4- مواجهة العدو




















-5- هجوووم مضاد

























-6- ادخال اليد المغطاة في فم الثعبان


































-7- الإخراج من الجحر



































-8- لذة الانتصار



































السبت، 30 مايو 2009

مفاهيم تربوية من الأربعين النووية

مفاهيم تربوية من الأربعين النووية
وقفة : متن الأربعين النووية هو من أكثر المتون التي اهتم فيها العلماء بالشرح والدراسة، وكذلك فقد حظي هذا المتن باهتمام كبير من التربويين الإسلاميين، ونظراً لكثرة تناول ودراسة هذا المتن من قبل الدعاة والتربويين، جاء هذا الاجتهاد بثلاثة فوائد منتقاة ومتنوعة لكل حديث من الـ42 حديث النووية ..
بسم الله ..

1.
أ‌- الإخلاص أساس العبادات .
ب‌- الرابطة الحقيقية هي رابطة الدين وهي أقوى من رابطة الوطن أو القبيلة أو ..الخ
ت‌- الرياء، أخوف مايخاف الرسول صلى الله عليه وسلم علينا (الشرك الخفي).
2.
أ‌- الفهم الصحيح للإيمان (اعتقاد وقول وعمل).
ب‌- الطريقة الحوارية بالتعليم أجدى من الإلقاء المباشر.
ت‌- السعي للكمال ولدرجة الإحسان .
3.
أ‌- تعظيم الأركان الخمسة وتحذير المجتمع من التهاون فيها.
ب‌- الفرق بين "إقامة الصلاة" و "أداء الصلاة".
ت‌- تفاوت التكاليف الشرعية في إلزاميتها.
4.
أ‌- الإعجاز العلمي في السنة النبوية.
ب‌- التحذير من العجب والاغترار بالعمل.
ت‌- تجنب اليأس في الدعوة (قصة من قتل 100نفس).
5.
أ‌- العبادات توقيفية.
ب‌- العلم الشرعي درع ضد الفتن والبدع.
ت‌- خطر اتباع الهوى وضرورة المرجعية للدين.
6.
أ‌- القلب .. بصلاحه يصلح الجسد، هل اهتمامنا بالقلب يناسب مقامه؟
ب‌- الفتوى .. لايتصدى لها أي شخص فلابد من جمع علم الدين وفقه الواقع.
ت‌- خطورة التعدي على محارم الله (لاصغيرة مع إصرار ولاكبيرة مع استغفار).
7.
أ‌- أهمية النصح في تطوير المجتمعات.
ب‌- الصديق الحقيقي هو الناصح لا المجامل.
ت‌- عدم الإكثار والمبالغة في النقد (كان صلى الله عليه وسلم يتخول الصحابة بالموعظة)
8.
أ‌- الجهاد فريضة وضرورة .. ولكن بالضوابط الشرعية.
ب‌- ( أفلا شققت عن قلبه ).
ت‌- جهاد النفس مطلب رئيس لصلاح الناس.
9.
أ‌- درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
ب‌- الاعتبار بالتاريخ وقراءته والتأمل في أحداثه .
ت‌- يسروا ولاتعسروا.
10.
أ‌- حث الإسلام على الطهارة الروحية والجسمية.
ب‌- الربا وخطره في تفتيت المجتمع.
ت‌- للدعاء آداب .. وأوقات أحرى بالاستجابة.
11.
أ‌- البعد عن مواطن الشك والريبة.
ب‌- حسن الظن يصلح الدين والدنيا.
ت‌- مراعاة الأعراف والتقاليد في المجتمع.
12.
أ‌- ترك الفضول له فوائد نفسية وإيمانية واجتماعية ودعوية .
ب‌- (بالضد) ينبغي علينا تحمل المسؤولية فيما يعنينا.
ت‌- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سفينة النجاة.
13.
أ‌- أهمية الأخلاق في ديننا (21حديث من 42نووية تطرقت إلى جوانب خُلُقية.
ب‌- المحبة والمودة تنهض بالأمم بعكس الأنانية.
ت‌- استشعار الأخوة الإسلامية وعالميتها.
14.
أ‌- البعد عن الزنا وكل مايقرب إليه.
ب‌- المؤمن الموفق يستطيع التوفيق بين الخلطة والعزلة.
ت‌- حرمة الظلم والكبر والتعدي على الآخرين.
15.
أ‌- مكانة الكرم في الإسلام والحث عليه.
ب‌- التكافل الاجتماعي من مقومات المجتمع المسلم.
ت‌- الصمت .. حكمة .
16.
أ‌- للغضب أضرار نفسية وصحية وإيمانية واجتماعية.
ب‌- فهم النفسيات لدى الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أوصى كل من سأله بما يحتاجه.
ت‌- الغضب المحمود (عندما تنتهك محارم الله).
17.
أ‌- الإتقان .. حتى في دقائق الأمور.
ب‌- الإحسان منهج نبوي في كل التعاملات.
ت‌- بذل الغاية عند أداء الأعمال وعدم الاكتفاء بالحد الأدنى.
18.
أ‌- التقوى .. أساس قويم يبني عليه المؤمن أعماله (أفمن أسس بنيانه ..)
ب‌- (الحسنة تمحو السيئة) قاعدة عامة حتى في تعاملنا مع الناس.
ت‌- العزة وعدم الخجل من قول الحق.
19.
أ‌- احترام الصغار والاهتمام بهم مطلب رئيسي لأن شخصية الانسان تتكون مابين ولادته إلى السنة السادسة.
ب‌- تعلق القلب بحب الله يحقق السعادة التي يبحث عنها العالم.
ت‌- اعقلها .. وتوكل ..
20.
أ‌- الناس معادن ، فلنراع اختلافاتهم.
ب‌- علينا بث خلق الحياء لدى النساء والرجال لأنه حل للعديد من المشاكل.
ت‌- خطر الاختلاط والتبرج.
21.
أ‌- الشغف بالعلم ومصاحبة القدوات.
ب‌- الإيجاز -عدم المخل- أبلغ في إيصال الرسالة.
ت‌- تلازم النية مع القول ومع السلوك.
22.
أ‌- لا نطالب العامة بما نطالبه من الخاصة (نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم الليل) مع ملاحظة عدم الفرض فيما لم يفرضه الله.
ب‌- الانقياد للدليل من صفات المسلم .
ت‌- لا ينبغي التنطع والتزمت في السنن ولا إهمالها وتضييعها.
23.
أ‌- ذكر الله حياة القلوب.
ب‌- الضياء هو النور الذي تصحبه حرارة، فكذلك الصبر لايخلو من الألم.
ت‌- التنوع في العبادات يعطينا أفقاً رائعاً للميول الشخصية في النوافل.
24.
أ‌- عظمة الله –سبحانه وتعالى- وغناه عمن سواه.
ب‌- صفات الكمال كلها لله سبحانه وتعالى.
ت‌- إذا عُرف الآمر .. سهلت الأوامر فمما ينبغي معرفة الله سبحانه وتعالى ودراسة أسمائه وصفاته.
25.
أ‌- التنافس والسباق وطلب العلا من صفات المؤمنين.
ب‌- الصدقة تطفئ غضب الرب.
ت‌- عدم الخوف من الرزق لأنه من عند الله.
26.
أ‌- التجرد للحق (معاملة الناس بلا هوى).
ب‌- الإسلام دين اجتماعي يحرص على تقوية أواصر المودة.
ت‌- آداب المشي إلى الصلاة .
27.
أ‌- الصدق مع الناس.
ب‌- فليكن باطنك خير من ظاهرك.
ت‌- سعة أبواب الخير.
28.
أ‌- عين لاتمسها النار .. عين بكت من خشية الله.
ب‌- التمسك بالسنة النبوية وفهم السلف الصالح.
ت‌- الحذر من الشبهات والفتن.
29.
أ‌- دقائق الليل غالية .
ب‌- التحذير من آفات اللسان.
ت‌- صيام النافلة أجره عند الله.
30.
أ‌- رحمة ديننا حيث (الأصل في الأشياء الإباحة)
ب‌- تعظيم الشعائر بالقلوب.
ت‌- علم الله .. (غير نسيان ..)
31.
أ‌- تعلق القلب بالآخرة.
ب‌- الدنيا .. وسيلة لا غاية، حتى عمارها واصلاحها وسيلة لرضى الله.
ت‌- العمل والكسب في الدنيا نحن مأمورون به شرعا.
32.
أ‌- تعاليم ديننا كلها فيها منفعة راجحة.
ب‌- الضرورات الخمس .
ت‌- قاعدة (سد الذرائع) ينبغي التوازن فيها.
33.
أ‌- شمولية الإسلام .
ب‌- عدالة الإسلام.
ت‌- كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل مايسمع.
34.
أ‌- (كل أمتي معافى إلى المجاهرون)
ب‌- هدفنا من إنكار المنكر تغييره وليس إقامة الخصومات والتحديات.
ت‌- (نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه).
35.
أ‌- أمراض القلوب باب للشرور.
ب‌- الاحترام والتواضع من ركائز الأخوة الإيمانية.
ت‌- من أجل الأعمال وأعظمها (إصلاح ذات البين).
36.
أ‌- العلم بالتعلم ، وألألف ميل تبدأ بخطوة.
ب‌- فلنرتع من رياض الجنة (مجالس الذكر).
ت‌- لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى.
37.
أ‌- لا يقبل عمل بلا نية، وتتفاوت الأعمال بقدر نواياها.
ب‌- الحسنة تقول أختي أختي ، وكذلك السيئة.
ت‌- نعم الله .. لاتعد ولاتحصى.
38.
أ‌- التقوى الطريق لنيل ولاية الله.
ب‌- النوافل تجبر الفرائض وطريقنا لنيل محبة الله.
ت‌- تقديم الإنذار على العقاب.
39.
أ‌- العفو عن الخطأ والزلل من صفات الكرام.
ب‌- هناك فرق بين النسيان والتناسي .
ت‌- ليس من العيب الاعتراف بالخطأ.
40.
أ‌- التوبة والإنابة تكون باستمرار .
ب‌- التصوّف الحميد.
ت‌- يا دنيا .. غري غيري.
41.
أ‌- الإمعية وأثرها السلبي على الشباب المسلم.
ب‌- الدين والعقل .. مستحيل أن يتناقضان.
ت‌- لا تعارض بين هذا الحديث وأن هوى الإنسان يجره إلى السوء فمن كبح جماح هواه انطبق عليه الحديث وإلا فلا.
42.
أ‌- أسباب المغفرة: الدعاء، الرجاء، الاستغفار، التوحيد.
ب‌- (ياابن آدم) يدل هذا النداء على تساوي الخلائق عند الله وأنه سبحانه لاينظر إلى صورنا وأجسامنا.
ت‌- دخول المؤمنين للجنة برحمة الله لا بأعمالهم، ولكن الأعمال الصالحة سبب لرحمة الله.

الثلاثاء، 26 مايو 2009

كوامن (3) .. الخل الوفي ..






..


السلام عليكم ..



قدم مخارق -نديم الخليفة المأمون- على سيده وأنشده :



وإني لمحتاج إلى ظل صاحب ** يروق ويصفو إن كدرت عليه

فقال له المأمون : أعد ..
فأعادها ثم كرر عليه الطلب سبع مرات، والمأمون غارق في تأمل خفايا بيت الشعر..
ثم أطرق الخليفة قائلاً : ائتني يامخارق بمثل هذا وأعطيك الخلافة ..


(قصة قصيرة) تحكي واقعاً قديماً يجسده قول الشاعر الأول :

إني فحصت بني الزمان فلم أجد ** خلاً وفياً للشدائد أصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثة ** الغول والعنقاء والخل الوفي


كثير مايخالج النفس شعور بعدم الرضا والاستياء (الداخلي) من واقع الأصدقاء والخلان، إليكم جزء من حديث .. النفس :
أصدقائي لايفهمون مشاعري بالكامل ..
ولايعرفون شخصيتي بتفاصيلها ..
وللأسف فأغلبهم (ماينشد) فيهم الظهر ..
ايييييييييييييييييه ياليت كل من أعرف بنفس تفكيري وطباعي ليتفهمني ..


..
كثير من هؤلاء لو أتيتهم بشخصيات تطابقهم لوجدتهم ألد الأعداء وأبغض الفرقاء، لأن الشخصية -بالعموم- لاتخلو من تناقضات ورفض لسلوكيات تمارس من الشخص نفسه.

إن المشكلة تكمن في تركيز النظر على السلبيات من جهة، والنظر من برج عالي (المثالية) من جهة أخرى .. فنحن نريد أن يكون أخلاؤنا كالملائكة المطهرين، ونطلب فيهم الصفات الذهبية اللامعة .. الخالية من الدسم والكلسترول ..

القناعة كنز لايفنى .. وكلنا ذو خطأ .. عندما نتوافق في الطباع ونتقارب في النفوس فلنتجاوز عن الزلات والهنّات .. لنتغافر .. ولنتقرب إلى مولانا بحب عميق جميل يجعلنا على منابر من نور ..

ويحضر هنا بشار :
إذا كنت في كل الأمور معاتباً ^^ صديقك لم تلق الذي لاتعاتبه
فعش واحداً أو صل أخاك فإنه ^^ مقارف ذنب مرة ومجانبه




الحمدلله الذي سخر لنا أحباباً وخلاناً رائعين .. يوفون الوعود .. ويصلون العهود .. يحفظون الود .. يحسنون الرد .. يكثرون النصح .. ويغلبون الصفح ..

الجمعة، 15 مايو 2009

كوامن (2) .. أبيض وأسود



..

السلام عليكم

أذكر قبل عدة سنين قام أحد أساتذتنا الفضلاء بحركة خفيفة لزيزة زريفة .. القصة :

جاء أستاذنا الفاضل (أبو عبدالله) بمقالين ليقرأهما علينا، الأول هو مقال للدكتور تركي الحمد، والثاني مقال للدكتور سلمان العودة، وطلب منا أن نقوم بتقويم ونقد المقالين ..

بدأ بالمقال الأول ونحن (شددنا الحواجب) و(عصّرنا الشفاه) و(عضضنا الألسنة) .. هجووووووم من كل النواحي ،قذائف من العيار الثقيل والمتوسط بعيد المدى وقريب المدى .. لايمر سطر إلا وهو مثخن بالطعن والتنكيل.. انتقادات سطحية وعميقة فكرية وثقافية وشرعية واجتماعية .. انتهى أبو عبدالله من قراءة المقالة بتنهيدة طوويلة خرجت من صدورنا مليئة بالنشوة والشعور بالانتصار..

بدأ بالمقال الثاني ونحن (مرتخي الحواجب) و(فاغري الشفاه) و(نقدم أجمل دعاية معجون أسنان) .. وكأن السكينة حلت علينا فحلقنا سوياً في جمال العبارات وروعة المعاني .. فتسابقنا في التنقيب عن درر المعرفة المستخرجة من الكنز (المقال)، فوائد وعبر ثقافية وشرعية واجتماعية .. انتهى أبو عبدالله من قراءة المقالة بتبادل عبارات الإعجاب والمباركة بوجود مثل هذه الرموز ..



:) المفاجأة التي فجرها فينا أبو عبدالله أنه قد بدل المقالين .. :) يعني كل عبارات النقد كانت لمقالة الشيخ سلمان .. والعكس لتركي الحمد ..

لاتسألوا .. ماذا حصل ..؟؟


وعين الرضا عن كل شئ كليلة ** وعين السخط تبدي المساويا


للأسف قد نجد لدينا (في كل التيارات) بعد عن الإنصاف والتجرد، واقتراب كبير من الأحكام المسبقة، واختلاط العاطفة بالحكم العقلاني ..
إذا أحببنا بلغنا بالمحب عنان السماء فنرفض كل انتقاد يوجه له، ونتعامل بأعصاب مشدودة مع المواضيع التي تطرح عنه، أما إذا أبغضنا شخصاً فنجعله في أسفل سافلين ونحط من قدره ولانقبل الحق منه..
إخواني .. هذه دعوة للتجرد للحق بلا مواربة، كلنا ذو خطأ، وكلنا يؤخذ من كلامنا ويرد .. فلنتخلص من الأحكام المسبقة التي قد تعمي الحق عن أبصارنا ..

الأحد، 10 مايو 2009

كوامن (1).. أنا الأفضل ..



..

السلام عليكم

سلسلة كوامن سنغوص فيها -بإذن الله- في أعماق النفس البشرية ونحاول استخراج الحديث الداخلي الذي يجري على مدار الساعة بين النفس والروح والجسد.. وهذا بالطبع لايمكن فيه التعميم (فلا أحد يبلشنا) سنتحدث عن السائد في عموم البشر حسب الاجتهاد وهي في النهاية "وجهة نظر"..

كما سنحرص على الاختصار والاتجاه لصلب الفكرة .. مباشرة ..


يتحدث علماء النفس عن شعور نفسي داخلي يختلج الإنسان في كل مرحلة من مراحل عمره بأنه وصل إلى درجة عالية من الوعي والفهم (في الحكم على الأمور) مما يؤدي إلى تمسك شديد بالفكرة، ووضع حاجز تجاه الأفكار الأخرى، واستجلاب كل مايمكن حشده لدعم هذه الفكرة وإثباتها، ويؤثر ذلك -بالطبع- على إدراكه، فيضع كل مايدركه ضمن القوالب التي صنعها بنفسه فمثلاً عند اقتناع الشخص بنظرية المؤامرة تجده يمحور كل مايدركه لدعم فكرته، فحين يرى لوحة في الشارع ساقطة (يعرفط) الفكرة ويصل فيها إلى أن هذا من تدبير العدو هذا الفعل مدبّر والله المستعان، ثم يستشهد فيه عند غيره لدعم نظرية المؤامرة .. وهكذا ..

الغريب أنه في كل مرحلة عمرية ينظر لماضيه مزدرياً ومتعجباً من طريقة تفكيره ؟؟ ويحمد الله على مامنّ عليه من وعي أكثر واستيعاب أوسع.. لكن للأسف بعد فترة يتكرر المشهد مرة أخرى .. وهكذا ...

لاشك أن الثقة بالنفس مطلب، وأن يبدي الشخص رأيه بحرية مطلب لاغبار عليه، لكن المشكلة بالإعتداد بالرأي والقناعة ببلوغ المنتهى في الفهم، والرغبة العارمة في إقناع الآخرين بآرائه المجيدة، متجاهلاً أن الوعي والفهم الكامل غاية لاتدرك، وأن الله -سبحانه وتعالى- قد قسّم الفهم بين الناس، وجعل في ذلك اختلافاً وتنوعاً في وجهات النظر لتتكامل البشرية (لاحظوا جمال كلمة "وجهة نظر" من ناحية أنها تعبر عن جهة واحدة شخصية للموضوع) ..

الأدهى والأمر هو انتشار ثقافة (الإقصاء) وانتقاد (الإقصاء) من (المقصين) ..

إن الانفتاح العقلي والذهني والمنطقي لقضايا الحياة المتنوعة معتبراً بأن الله -سبحانه وتعالى- قد يجعل الحق على لسان الجاهل بل حتى ابليس صدق وهو كذوب فلا داعي للتعصب الأعمى (باستثناء ماقرره الله علينا بنص وهذا من فضله) بالإضافة للاعتراف بالخطأ حين ادراكه والتفكير بأنه يمكن أن يغير رأيه .. مخرج من هذه الدوامة بشرط الثبات على الحق وتجنب (فوضى العقل المتغير) تلك النظرية التي تدعي عدم الثبات في الكون على جميع الأصعدة فلانتنازل عن الرأي الذي نراه صائباً وحقاً لأننا نتوقع أن نغيره.




أخيراً أخي القارئ ..
لا تتحمس مع الموضوع فقد أتنازل عن ماكتبته بعد فترة .. :-) .. << مزحة

السبت، 2 مايو 2009

عــــلاء



..

كان يا ما كان في وقت ليس بزمان، وفي إحدى شوارع جبل الحسين القديمة، يوجد دكّان صغير إسمه دكّان علاء. هذه القصة عن رجل ضرير تحوّل من صاحب بسطة إلى صاحب دكّان… قصّة شبيهة بقصة الأميرة سندريلا ولكن بدلاً من سندريلا كان علاء وبدلاً من الجنيّة كان هناك مجموعة من الشباب اجتمعوا على الخير.


علاء
ولد علاء ضريراً لا يبصر النور. ولكنه تعلّم ودرس كما يدرس المبصرون وأنهى الثانوية العامة.. ولعلاء الكثير من القصص الطريفة التي يرويها.. فيروي لنا قصصه مع أسئلة الخرائط ومعاناته في رسمها.. وكيف صمم على النجاح بالرغم من أنه أعاد تقديم إمتحان الثانوية أكثر من مرّة… كما يروي لنا قصّة طريفة عن رجل قام بصفعه لأنه ظن أنه ينظر إلى زوجته قبل أن يكتشف أن الرجل الذي أمامه ضرير.. علاء وبالرغم من كل الظلام الذي يحيط به.. لديه قدرة عجيبة على تحويل معانته إلى نكت طريفة.
البسطة
توفي والد علاء وهو مازال مراهقاً صغيراً وأصبح على عاتق علاء مسؤولية كبيرة تكمن في رعاية أسرة من خمسة أفراد. ومن هنا بدأت رحلة أخرى لعلاء حيث لم يجد سوى العمل على بسطة صغيرة قرب أحد المساجد في عمّان. ولم يكن الأمر سهلاً بالنسبة له، فقد كان فريسة سهلة لكبسات الأمانة والتنمية الإجتماعية، وهكذا ظل حال علاء حتى التقى بالشباب…
زبائن خير
بالرغم من زبائن الأمانة، كان هناك زبائن من نوع آخر، توفيق وخالد صديقان من روّاد ذاك المسجد الذي حوى بسطة علاء. وفي كل مرّة يمر بها توفيق وخالد من أمام البسطة تقصر المسافة بينهم حتى أصبح السلام واجباً بين الشباب. وفي كل مرّة يمر توفيق أو خالد من أمام البسطة يتوقفان قليلاً للاستماع إلى قصص علاء الطريفة واسلوبه الساخر في وصف واقعه الذي يعيش.


إختفاء علاء
وفي يوم من الأيام اختفت بسطة علاء وطال غيابه واستمر هذا الوضع ما يقارب الشهرين مما أثار استغراب كل من توفيق وخالد اللذان سوارهما القلق والحيرة تجاه صاحب البسطة الضرير. وبعد شهرين عاد علاء إلى موقعه فسارع توفيق وخالد لسؤاله عن سبب هذا الغياب. فكان السبب أن التنمية الاجتماعية إعتقلت علاء بسبب البسطة وأصبح هذا العمل لا يجدي نفعاً أبداً ولكن لا يوجد لديه أي خيار آخر سوى الاستمرار في هذا الدوّامة. ومنذ تلك اللحظة قرر خالد وتوفيق أنه أصبح من الضروري تغير واقع هذا الرجل المأساوي ومساعدته بأي طريقة.


مشروع كشك
في البداية حاول خالد وتوفيق تأمين كشك صغير لعلاء يستطيع من خلاله العمل ولكن عملية الترخيص كانت مستحيلة.. فمنذ ثماني سنوات “وقبل التعرف على خالد وتوفيق”حاول علاء عدّة مرات ترخيص كشك صغير ولكن كان مصير هذه المحاولات الفشل بحجة أنه ضرير.. ومع كل هذا حاول كل من خالد وتوفيق ترخيص الكشك ولم يفلحوا أبداً حتي مع جهودهم في تدبير واسطة لذلك.
بصيص أمل.
وبعد أشهر عدّة إتصل علاء بالشباب وأخبرهم أن هناك بقّالة معروضة للبيع بالقرب من منزله. ومع أن الرقم كان فلكياً بالنسبة لعلاء ” ٨٠٠٠ دينار” إلاّ أن هذا الأمر لم يثبط من عزيمته وإقدامه. وهنا بدأ الشباب بالتفكير جدياً في المشروع ومساعدة علاء على تحقيق هدفه.


الجنّية اشتغلت مع الشباب
وجد توفيق وخالد أن مساعدة علاء لن تكون مجدية بمجرد إعطاءه بعض النقود وأن عليهم أن يعملوا أكثر من أجل تغير حياته جذرياً. ومن هنا قرر الإثنان أن يتحول علاء من صاحب بسطة إلى صاحب دكّان قادر على شق الطريق بنفسه.. يقول توفيق: إن ما دفعنا لمساعدة علاء هو طموحه وإصراره على النجاح وخوض التجربة دون تردد. وبما أننا أنا وخالد من أصحاب الشركات الناشئة كانت لدينا رؤيا بأن نقوم بتطبيق الأفكار والنظريات والمعايير المتعلقة بإدارة الأعمال وتطويرها في مشاريع صغيرة تخدم المجتمعات الفقيرة وقد كانت هذه فرصة لنا للتجريب والعمل على أن يكون مشروع دكان علاء قابلاً للتطبيق و أن تكون لديه صفة الديمومة والتوسعيه. وبالتالي يمكن تحويله إلى نموذج يمكننا أن نطبقه مع أشخاص آخرين.


جمع رأس المال
بدأت عملية جمع المبلغ لشراء الدكّان، وقد ساهم الجيران والمعارف وأهل المسجد في ذلك.. وقام خالد وتوفيق بإقناع إمام المسجد بإلقاء خطبة عن المشروع لدعم الفكرة. وفي النهاية تم تحصيل المبلغ إمّا على شكل تبرعات أو ديون يتم سدادها من أرباح المشروع فيما بعد. ولكي يضمن كل من خالد وتوفيق نجاح المعروف بدأوا بطبيق الأفكار التي تساعد على تطوير العمل وديمومته.. فتحدثوا إلى صاحب محل تجاري ناجح وأخبروه القصّه، ولم يطلبوا منه دعماً مادياً بل طلبوامنه أن يقوم بتدريب علاء ونقل ما يستطيع من خبرات لديه، فاستحسن الفكرة ووافق على الفور.
صعوبات
لكن صاحب المحل التجاري الناجح وجد أن جهوده ستذهب سدى لأن حال الدكّان والبضاعة التي فيها كانت في حالة مزرية وشحيحة. فاقترح على خالد وتوفيق جمع نقود أخرى لشراء بضاعة جديدة. وبالفعل تم جمع مبلغ آخر من المال على شكل تبرعات أو ديون لتأمين المحل بالبضائع. كما استطاع الشباب أن يجدوا بائع جملة يمول المحل بكميات قليلة تناسب إمكانات علاء الحالية. ثم طلب توفيق من عمرو “وهو مخرج للأفلام” من تصوير المحل قبل وبعد البضائع الجديدة، إلاّ أن عمرو وجد أن حال المحل مزري ويحتاج بالعربي إلى نفض “فاقترح أن يتم تنظيفه ودهانه من جديد”. ولكن الوقت لم يكن في صالحهم فالدكّان قريب من مدرسة للبنات وقد شارف إنتهاء العطلة وبدأ دوام المدارس، فكان لا بد من البدأ بعملية التغير بأسرع وقت.


ورشة قلب المحل إكستريم ميك أوفر
في صباح يوم جمعة، إتصل بي عمرو وأخبرني أنه يريد أن يأخذني إلى مكان ما بعد صلاة الجمعة. فكان المكان دكّان علاء وهناك قابلت علاء وأخاه ووالدته وعرفت عن حكاية علاء. وقال لي عمرو أنهم يريدون تغير المحل خلال يومين.. ظننت في البداية أنه كان يمزح ولكن عمرو لم يكن كذلك. وبالفعل كانت حماسة عمرو تشعل الجميع.. وبدأ العمل.. وصراحة تحول العمل من مجرد دهان جدران إلى تغيير كامل للمحل… وبدأ الشباب بالاتصال بمعارفهم من الحرفيين من حداد ونجّار وكهربائي ودهّين ومعلّم ألمنيوم. وشارك الكثير من الشباب والأصدقاء كل حسب خبرته ومستطاعه.. كما ساهم شباب الحارة وأصدقاء علاء في كثير من الأعمال التي شملت النقل والتنظيف والمساعده وسهروا حتى أوقات متأخرة لإنجاز العمل. ومن الأشخاص الذين برزوا في هذه الورشه شاب أسمه محمد عوّاد، الذي أخذ على عاتقه إدارة المشروع وتوفير كل المستلزمات التي كان أي شخص في العمل يحتاج إليها.
بصراحة لم أكن أصدق أن الشباب قادرون على إنجاز هذا المشروع، حتى في كثير من الأحيان كنت أحس أني مُثبط للعزائم بحجّة الواقعية. ولكن حماسة الشباب أسكتت كل منطق كان لدي. صحيح أن العمل أخذ أكثر من يومين ولكن لولا إصرارهم لما تم إنجاز شيء. يذكر أن تكلفة نفض المحل لم تتجاوز الـ١٥٠٠ دينار أو يزيد بقليل.


بداية الطريق
بعد الانتهاء من العمل تحسنت أوضاع البيع والشراء وتضاعف المدخول وأصبح علاء قادر على إعالة أسرته وأصبح فرداً عاملاً ومنتجاً في هذا المجتمع، وفي الوقت الحالي يقوم هادي -وهو محاسب متخصص- بأعمال إستشارات وتدريب في الإدارة المالية والمحاسبية في المشروع. أمّا بالنسبة للمدرسة المجاورة فقد قام الشباب بشرح القصة لمديرة المدرسة التي أبدت دعمّا كبيراً لفكرة الدكّان وساعدت على ترويج الدكّان بين طالبات المدرسة.. ولكن مازالت هناك تحديات كبيرة أمام علاء وهي تسديد الديون المتراكمة وضمان إستمرار العمل. والآن تأتي الخطوة التالية لعلاء وهي تعلّم قيادة السيّارة!! ربما!


مجتمع الخير
إن في هذه القصّة الكثير الكثير من الدروس والعبر المؤثرة، وربما لأنني عشت هذه التجربة وكنت جزءا منها فإن لهذه الدروس والعبر وقع آخر علي. ولكن من أهم الأشياء المؤثرة هو طموح وإصرار علاء الذي ألهم الجميع وجعلنا أطفالاً صغاراً أمام معلّم كبير مثله. أضف على ذلك عفوية كل الأحداث وتتطورها بشكل فاق كل توقعات الجميع، فمن فكرة كشك إلى دكّان إلى مشروع. لقد أثبتت هذه التجربة أن أي شخص قادرٌ على فعل التغير وإحداث فرق حتى ولو بمجهود قليل. وأن المساعدة ليست بالضرورة أن تكون تقديم مبلغ من المال أو التكرم بأشياد عينية، إن كل واحد منا لديه خبرة معينة في مجال ما يمكن أن يشارك بها الآخرين فتساعدهم على تغير حياة الكثيرين وإحداث فرق لا يمكن لأي دينار أن يحدثه. كما جعلتني أدرك هذه التجربة أن بذرة الخير موجودة لدى الجميع، مهما كانت أفكاركهم أو إتجاهاتهم، وأن عمل الخير معدي وقادر على التأثير في الجميع. وأن المجتمع في لحظات الحاجة قادرٌ على التكافل والوقوف في صف واحد من أجل التغيير.


--------------------------------

من أجمل ما وصلني بالبريد هذه القصة


المصدر الرئيسي تجدون فيه صور للمحل

الخميس، 30 أبريل 2009

رســـائـــل ..

..

السلام عليكم



الفترة الماضية تخللها سفر وعمل متواصل لمشروع ركاز اضطرينا فيه إلى التوقف قليلاً عن التدوين ..



وهانحن نعود برسالتين وصلتني على الجوال .. جديرتين بالنشر ..



-1- (من ياسر السلطان)

إن الجهل المتوهم علماً هو من أقوى عوائق الحضارة وأشد موانع النهوض، وهذا شأن معظم الناس في الكثير من المجتمعات، إنهم يتآلفون مع الجهل بحسبانه هو الحق المحض ..!! وفي هذه الحالة لايكون الإنسان جاهلاً فقط، وإنما بينه وبين الحقائق حواجز نفسية مانعة تصده عن البحث وتمنعه من المراجعة، وتقنعه بسلامة ماهو مستقر في ذهنه .
(البليهي)


-2- (من ماجد الغامدي)
إن تألقنا الروحي يخمد مع كثرة المشاغل والأعمال، ومع كثرة الاختلاط بالناس ..
وإن بعثه من جديد يتطلب شيئاً من الخلوة والعزلة للذكر والمناجاة والثناء على الله تعالى والمحاسبة والتفكر ..
وهذا هو دأب الربانيين في كل زمان ومكان ..
أخي .. فلتجعل لك ساعة خلوة ومناجاة ..

،،،
هذه الرسايل ولا بلاش :-)

الخميس، 23 أبريل 2009

حمدان .. على شاشة المجد

..
السلام عليكم

بإذن الله سنطل على المشاهدين طلة خفيفة بسيطة في برنامج (فاز من حياته إنجاز) التلفزيوني والتي تبثه قناة المجد الفضائية في الأوقات التالية :

الجمعة 11.30 - 12 (ليلة السبت)
السبت 5.30 - 6 مساءً

يقدم البرنامج المبدع المتألق الشاب الطموح همام الجريد، وسأتشارك بالحديث مع أخي المخترع السعودي مهند جبريل أبو دية حول لذة الإنجاز بإذن الله تعالى.

البرنامج من إعداد المبدع ناصر الحسن، ومن إخراج أخي العزيز الرائع عبدالوهاب الدايل (معد برنامج الحياة كلمة).

جدير بالذكر أن هذا البرنامج هو حلقة في سلسلة الأنشطة الإعلامية والإعلانية لحملة (فاز من حياته إنجاز) لمشروع ركاز لتعزيز الأخلاق بالتعاون مع جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) والذي يقيم أيضاً مجموعة من الفعاليات التوعوية (دورات تدريبية - لقاءات جماهيرية- فعاليات ترفيهية ..)

الثلاثاء، 21 أبريل 2009

وفاء بالدمــ ..



..

السلام عليكم

اشتهر العرب بصفات أخلاقية نبيلة منذ القدم وأتى الإسلام ورسخ دعائمها، فالعرب مضرب المثل في الكرم والوفاء والشجاعة و..الخ ، هذه الصفات والخصوصيات بدأت تذبل مع العولمة وتمازج الحضارات.

خلق الوفاء من الأخلاق الفاضلة التي تميّز صاحب المعدن الطيب و(اللحية الغانمة) عن صاحب (الهرج والمرج)، قصة قصيرة حفظتها قديماً ولازالت راسخة باقية في الذهن تظهر كلما مرّ موقف يستعديها لتستثير (النخوة) العربية والإسلامية التي تربينا عليها..

تقول القصة :

اختلف امرؤ القيس مع قيصر الروم، فطلب منه قيصر الروم القدوم عليه فعلم امرؤ القيس أنها (الزيارة الأخيرة) وأن القيصر (ناوي شر) فذهب بكنوز آبائه الثمينة إلى حاكم تيماء الشاعر الشهير (السموأل الأزدي) واستودعه إياها راثياً نفسه (وكان معه صديقه) :
بكى صاحبي لما رأى الدرب.......... دونه وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا
فقلت له: لا تبك عينك إنما .............. نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا

فحصل ماكان يتوقع وقتله القيصر (الغادر)، حينها طلب (ملك كندة) الكنوز التي لدى السموأل، لكن السموأل بشيمة الأبطال وأنفة الرجال رفض ذلك إطلاقاً، فحرك الملك جحافل جيشه متجهاً إلى حصن (الأبلق) الذي يأوي السموأل، فسارع السموأل بتجهيز الحصن وإغلاق منافذه وكان ابنه في رحلة صيد، حاصر جيش ملك كندة الحصن وظفر بابن السموأل (البرئ) الذي لايعرف ماذا حدث، فصاح ملك كندة بالسموأل : ظفرنا بابنك وهاهو أمامك، إما أن تسلمنا الكنوز أو ستفقد ابنك، وأحضر السيف فوضعه على رقبته، حينها بدأ الأزديين بالتخفيف عن زعيمهم وتهوين أمر (تسليم الأمانة) وأننا قد استنفذنا وسعنا..

أطل السموأل على الملك وابنه فقال: ورب السماء لن أخون ذمتي .. ولن أجعل العرب تعيرني بقلة وفائي .. وولدي بين يديك أمانة فإن قتلته كنتُ وبقية أولادي له خير خلف وإن تركته ما كنت لأعطيك أمانة في عنقي .. فافعل ما شئت ..حينها أمر الملك السيَّاف أن يقتل ابنه أمامه .. فقال السموأل :

وفيتُ بأدرع الكندي إني ــــــــــ إذا ما خان أقوامٌ وفيت
وأوصى عادياً* بأن لا ــــــــــ تخرِّب يا سموأل ما بنيتُ
بنى لي عادياً حصناً حصيناً ـــــــ وماء كلما شئت اشتفيتُ

* عادياً : اسم ابوه ..


واستمر الملك الكندي في محاصرته حتى يأس من اقتحام الحصن فعاد خائباً من حيث أتى، وبعد سنة قدم ورثة امرئ القيس له فأعطاهم الدروع والأمانة قائلاً:

وإنا لقومٌ لا نرى القتل سبة ـــــــــــــ إذا ما رأته عامرٌ وسلولُ

يقرِّب حب الموت آجالنا لها ــــــــــــ وتكرهه آجالهم فتطول

إذا سيدٌ منا خلا قام سيدٌ ــــــــــــ قؤولٌ لما قال الكرام فعولُ


..

وقد قصَّ الأعشى "صناجة العرب" قصة السموأل في ملحمة شعرية يقولُ فيها:

كن كالسموأل إذ طاف الهمام به ــــــــــــ في جحفل كسواد الليل جرَّار

بالأبلق الفرد من تيماء منزله ـــــــــــــــ حصن حصين وجار غير غدار

فقال: ثكلٌ وغدرٌ أنت بينهما ــــــــــــــ فاخنر فما فيهما حظٌ لمختار

أأقتل إبنك صبراً أو تجيء بها ـــــــــــــــ طوعاً؟، فأنكر هذا أي إنكار

فشك غير طويل ثم قال له: ـــــــــــــــ أقتلْ أسيرك إني مانعٌ جاري

أنا له خلفُ إن كنت قاتله ــــــــــــــ وإن قتلتَ كريماً غيرَ خوَّار

وسوف يعقبهُ إن كنت قاتله ــــــــــــ ربٌّ كريمٌ وبيض ذات أطهار

فقال محتدماً إذ قام يقتله: ــــــــــــ أشرف سموأل وانظر للدم الجار

يفشج أوداجه والصدر في مضضٍ ـــــــــــ عليه منطوياً كاللذع بالنار

واختار أدرعه كيلا يُسبَّ بها ـــــــــــــ ولم يكن عهده فيها بختَّار

وقال لا أشتري عاراً بمكرمةٍ ــــــــــــ واختار مكرمة الدنيا على العار

والصبر منه قديماً شيمة خلقٍ ـــــــــــ وزنده في الوفاء الثاقب الواري


..

يازين الوفاء ..

الأحد، 19 أبريل 2009

ممنوع .. احد يتكلم ..







".. وإذا أردنا أن نرصد واقع السلفية المعاصرة في بلاد الحرمين وفي غيرها ونقارنه بهذا المنهج السلفي الأصيل، وجدنا أن ثمة خللاً وقصوراً في تبني هذا المنهج إزاء عموم المسائل والقضايا الاجتهادية. ولئن كان النهج الذي سلكه بعض علماء الدعوة السلفية في توحيد الفتوى واستبعاد كل فتوى تخالف السائد في البلد أو (ما جرى عليه العمل)، خياراً ناجحاً، أدى إلى قدر كبير من الاستقرار في المجتمع المحلي آنذاك, فإن هذا النهج على التسليم بصحته، لم يعد بالإمكان انتهاجه لأسباب كثيرة، منها الانفجار المعلوماتي وتيسر سبل المعرفة والعلم وكثرة المفتين وغياب كبار العلماء الذين كانت تدين لهم الجماهير بالولاء. .."




هكذا حرك الشجن عبدالرحيم التميمي في مقالته الأخيرة في مجلة العصر، إننا نعاني من مشكلة خطيرة في الفتوى (داخل السعودية) وهذه المشكلة ليست من خيالاتي بل هي من كلام بعض علمائنا الأجلاء ففي أكثر من حوار (شخصي) أصدم بشدة من الآراء الجريئة والفتاوى الواعية التي تدل على عمق فكري وشرعي وفقه للواقع، ولكن في النهاية (الفتوى غير قابلة للنشر) ..!!


الأسباب كثيرة حول رغبة المشايخ في عدم نشر آرائهم، ولكن لايمكن أن ننهض ونتغير إلا بتحريك الساكن ومقاومة السائد (إذا كان خطأً).


أذكر حواراً مطولاً دار مع أحد المشايخ (دكتور في الشريعة) ووافق الشيخ على ماطرح بأن المجتمع كان يسير في اتجاه الرأي الواحد وعدم ابراز الخلاف بين العلماء إلى الساحة، وأن هذه المنهجية لم تعد تلائم عصر المعلومات والسرعة والانترنت، هذا ماأدى إلى استغرابنا كثيراً يوم خرجت فتاوى إجازة التصوير.. أو فتاوى إجازة التخفيف من اللحية .. أو فتاوى الدفوف والايقاعات .. أو فتاوى كشف المرأة لوجهها ...الخ


القادم سيكون حافلاً بالتغيير في الطرح الشرعي لأن الشمس لاتحجب بغربال, ولكن مانرجوه من علمائنا هو الصراحة في الطرح وعدم مراعاة (الحي السكني) على حساب (الأمة الإسلامية)، ولنا في الشيخ العلامة سلمان العودة أسوة حسنة حيث انتقل بخطابه من مراعاة طلابه إلى مراعاة الأمة جمعاء، وكلما تقدم الزمن كلما صارت الأمور أكثر وضوحاً .. مشايخ الدعوة يقولون لانريد أن نكون نحن في الواجهة وأول من نغير لكي لانخسر الناس، فبحكم أن التغيير قادم فإننا سنجاريه، ولكن لماذا لايكونوا هم رواد التغيير؟؟


في الختام .. ندرك جيداً أن هذا الكلام قد تجاوزه بعض العلماء لكننا نريد المزيد .. نريد الصراحة .. نريد من العلماء قول كلمة الحق ولو على أي حساب ..

الخميس، 16 أبريل 2009

ليبرالي يدعو الإسلاميين للمصالحة..



إصلاح البوصلة

خالد الغنّامي


بعد عشر سنوات من الخلاف مع الإخوة في التيار الصحوي حول النصوص وتفسيرها وما ارتبط بها من بعض المسائل الفقهية التي تحدثت فيها, ليس لرغبتي في أن أقدم نفسي كفقيه وإنما لقوة مساسها بحياتي وحياة الناس, أعترف أنني كنت حاداً وقاسياً في بعض ما كتبت, برغم ثباتي على نفس الأفكار, لكن قد قال الشاعر من قبل :تقول ذا جنى للنحل تمدحه **** وإن شئت قلت ذا قيء الزنابيرمدح وذم وما جازا حقيقته ***** والحق قد يعتريه سوء تعبيرأستطيع أن ألخص الخلاف - من وجهة نظري – في جملة : إن قلت للإخوة, هذا ما قالته نصوص القرآن والسنة، قالوا لي : ( القرآن والسنة يفهمان بفهم العلماء وليس بفهمك)، وإن قلت لهم : تعالوا انظروا ماذا قال أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل، قالوا :( سبحان الله .. نترك نصوص الكتاب والسنة ونسمع للفقهاء !!! ) . و هكذا بقينا ندور في حلقة مفرغة لم نستطع أن نخرج منها, ولم نستطع أن نصل إلى اتفاق على أي شيء, ودعونا لا نقف طويلاً عند عبارات التخوين واتهام النوايا لأنها لم تصدر إلا من عدد قليل يعوزهم الورع والخلق الإسلامي الرفيع ممن لا يمثلون سوى أنفسهم . صديق لي - موجود الآن في مسنجري – جمعتنا المحبة الإنسانية وتميّزه الذهني عن أقرانه, فالغالب أن من غلب عليه التفكير الأيديولوجي لا يبقى في قلبه مجال للعلاقات الإنسانية الطبيعية, بل تكون علاقاته مع الناس – في الغالب - مبنية على قاعدة : " هل أنت معي أم ضدي؟ " فإن استطعت أن تتجرأ وتستحمق لتقول: " لست معك في هذه القضية " فأنت عدوّه في كل قضية وفي كل معركة. غير أن صاحبي هذا ليس كذلك, وإن كان اختلافنا وشجارنا أكثر من اتفاقنا, لكن لا بأس. تناقشنا مرة حول القضايا التي يتكرر النقاش فيها كل يوم في بلدنا, مثل ( حكم الموسيقى وصلاة الجماعة ) فقرر صاحبي ضرورة إنكار المنكر وأنه يرى أنه لا بد من الإنكار وتبيين الحق عند وجود النص حتى لو كان هذا الواقع في ذلك " المنكر المزعوم " يقلد إماماً مثل أبي حنيفة أو مالك أو الشافعي أو ابن حنبل أو ابن حزم, برغم أن هؤلاء هم أئمة السنة ورؤوس المدارس الفقهية في البيت السني !! أبو حنيفة – وحده – يقدر أتباعه الأحياء اليوم بمئات الملايين، فضلاً عمن مات من المسلمين في القرون السالفة!!مسألة " الإنكار في مسائل الخلاف" تلك المسألة التي استطاع الفقهاء المسلمون أن يحققوا فيها إنجازاً مبكراً في قرون الإسلام الأولى بحيث قالوا : "نصلي خلف المخالف وكل من كان له إمام فقد برئت ذمته ولا إنكار في مسائل الخلاف " واشترطوا لهذا أن يكون المتبوع إماماً من الأئمة الكبار الموثوقين. في القرن السابع (أو الثامن ) سجل أحمد بن تيميّة( توفي 728 للهجرة ) اعتراضاً على هذا المبدأ وقرر ضرورة التفريق بين مسائل الاجتهاد ومسائل الخلاف, وأن مسائل الاجتهاد – بحسب تفريقه - هي ما لا نص فيه وهذه لا إنكار فيها على المخالف فيها, وأن مسائل الخلاف هي التي اختلف فيها الناس برغم وجود النص، وهذه قال بوجوب الإنكار فيها على المخالف. بعد هذا عاد الإنكار والخلاف ومحاولة كل صاحب مذهب أن يفرض رأيه بالقوة, ثم اصطلح على أن تفرض كل دولة المذهب الذي تتبناه على رعاياها. فات على كثيرين أن ابن تيميّة نفسه رجع عن رأيه هذا في التفريق بين مسائل الخلاف ومسائل الاجتهاد، ففي سجنه الذي مات فيه طلب منه تلاميذه أن يكتب مختصراً فقهياً يضم اختياراته فقال لهم إن الفروع ( الفقهيات ) أمرها هين ومن تبع فيها إماماً فلا حرج عليه, وله نصوص كثيرة تدل على هذا, لنتأمل في هذه النقول عنه حيث يقول في ( مختصر الفتاوى المصرية ص 42 ) : " وإذا كان الرجل متبعاً لبعض الأئمة فرأى في بعض المسائل أن مذهب غيره أقوى فاتبعه كان أحسن ولم يقدح ذلك في عدالته بلا نزاع بل هذا أولى بالحق وأحب إلى الله ورسوله ممن يتعصب لواحد معين غير النبي صلى الله عليه وسلم " ويقول: "فالأئمة اجتماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة " ويقول ص 43 من نفس المرجع: "وبلاد الشرق من أسباب تسليط الله الأتراك عليهم كثرة التفرق والفتن بينهم في المذاهب". هذا الكلام هو عين العقل, لأن القضية ليست مجرد ثبوت النص من عدم ثبوته، فقد يثبت ويصح عند كل الأئمة لكن يختلفون في فهمه، فهذا يفهم من النهي التحريم وذاك يفهم الكراهة أو هذا يفهم من الأمر الوجوب وذاك يفهم الاستحباب، ولن تجتمع كلمة الأمة إلا عندما تتحقق سعة الصدر للاختلاف المقبول وبحيث نسمو عن مثل هذه الخلافات التي هي من الانشغال بالجزئيات عن الكليات, وانغلاق يقود إلى أن ينتقص ويحتقر الإنسان إخوانه ويتصور الطهر والنقاء في نفسه فقط . ليكن سؤالنا دائماً ليس فقط عن علام نتفق, بلا وأيضاً علام نختلف، وما سبب الخلاف وكيف نفهمه, فإن هذه الطريقة في التفكير هي ما يجعل الإنسان شجاعاً مقداماً مقبلاً على ما أمامه وطريقة مخالفه هي التي يغلب عليها الخوف والانكفاء على الذات والعجز عن الإنتاج والإبداع. غايتي هنا، أن نحاول جميعاً، أن ننقي قلوبنا من الشوائب الدخيلة التي لا تليق بنا، وأن نخرج من حلبة الصراع غير المبرر, وأن نصلح بوصلاتنا لكي نضع أقدامنا على الطريق من جديد.


المصدر : جريدة الوطن

الثلاثاء، 14 أبريل 2009

انقسام الحركة الإسلامية في الجزائر


..
السلام عليكم
..
تابعت -كما تابع غيري- الأخبار والأجواء الساخنة التي سادت الشهور السابقة داخل حركة مجتمع السلم (حمس)، فالحركة دخلت في تجاذبات بين تيارين واسعين داخلها، التيار الأول يتبع رئيسها المنتخب أبو جرة سلطاني والتيار الثاني يتبع للقيادي عبدالمجيد مناصرة، وماكادت الأمور تهدأ في المؤتمر الرابع في السنة الماضية بانتخاب أبو جرة سلطاني رئيساً لفترة ولاية جديدة حتى عادت المشاكل والخلافات تبرز للسطح من جديد، وبدأ الطرفان بالتجاذبات الإعلامية حتى تدخلت بعض الأطراف الخارجية لحل النزاع ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل ..
..
السؤال : هل التعددية في العمل الإسلامي إيجابي أو سلبي ؟؟؟
السؤال : هل انضواء كل الأعمال الدعوية تحت مرجعية واحدة إيجابي أو سلبي ؟؟؟
السؤال : هل الاختلاف التنظيمي يمنع تنسيق الحركات فيما بينها على اتجاهات وسياسات موحدة بعيداً عن التنظيم الواحد واكتفاءً بمجالس تنسيقية؟؟
السؤال : التوافق في الآراء أو الخلاف في الآراء .. أيهما يطور الحركة أكثر ؟؟
..

السبت، 11 أبريل 2009

بو تفليقة .. يفوز بجدارة ..

تنبيه : هذا الخبر مخصص للي لم يضحك من زمان، أو لم يبكي من زمان

الحاكم العادل ..

الرئيس المحبوب لجماهيريه ..

يفوز بالانتخابات الرئاسية بفارق بسيـــــط عن أقرب منافسيه وبعد منافسة شديدة ..

الجمعة، 10 أبريل 2009

أعجوبة غزالية ..2..

..

السلام عليكم

كما وعدناكم ..

انتقاءات منتقاة من انتقاءات علاء آل رشي في كتابه (هكذا علمني محمد الغزالي) وكل عبارة نذكر بعدها اسم الكتاب المصدر


إن تكوين الدعاة يعني تكوين الأمة، فالأمم العظيمة ليست إلا صناعة حسنة لنفر من الرجال الموهوبين، وأثر الرجل العبقري فيمن حوله كأثر المطر في الأرض الموات، وأثر الشعاع في المكان المتألق . "مع الله"

..
التسويف خدعة النفس العاجزة والهمة القاعدة، ومن عجز عن امتلاك يومه فهو عن امتلاك غده أعجز. "الجانب العاطفي في الإسلام"

..
ليست قيمة الإنسان فيما يصل إليه من حقائق ومايهتدي إليه من أفكار سامية، ولكن في أن تكون الأفكار السامية هي نفسه، وهي عمله، وهي حياته الخارجية كما أنها حياته الداخلية. "ركائز الإيمان بين العقل والقلب"

..
الفكر بلا عمل مناقشات بيزنطية، أو بحوث جامعية، أو ألعاب بهلوانية، وإنما قوة الفكر وأحقيّتها بتحويلها إلى عمل ووضعها موضع التجربة، تسعة وتسعون في المائة –على الأقل- من تفكير مفكرينا ومصلحينا ضائعة لأنها كالحب الأفلاطوني لا تتحول إلى عمل . "ركائز الايمان بين العقل والقلب"

..
أي كلام يفيد منه الاستبداد السياسي، أو العطن الثقافي، أو التخلف الحضاري، لايمكن أن يكون ديناً، إنه مرض نفسي أو فكري، والإسلام صحة نفسية وعقلية. "قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة"

..
من أمارات العظمة أن تخالف امرءاً في تفكيره، أو تعارضه في أحكامه، ومع ذلك تطوي فؤادك على محبته، وتأبى كل الإباء أن تجرحه. "الحق المر"

..
إن عظمة آبائنا ليست فقط في أنهم أزالوا دولتي الروم والفرس، وخلصوا الدنيا من عبثهما الثقيل، بل عظمتهم أنهم ملأوا الفراغ المتخلف عنهما بفجر علمي منير الآفاق باهر الإشراق، ولن نصلح لخلافتهم إلا إذا أوتينا قدرة على الإبداع والنفع. "الحق المر"

..
الإيمان ليس خطاً جميلاً تزخرف به وجوه المحال، بل هو جذور تتغلغل في القلب، وتمتد فروعها في السلوك، وتبدو ثمراتها في الأخلاق والمعاملات. "كيف نفهم الإسلام؟"

..
الأمم الطفلة هي التي تبرع في تقليد الشكل، وتفصله فصلاً تاماً عما ارتبط به من معانٍ، فهي في ميدان الأدب تحسن السجع والجناس أكثر ما تعمّق الفكرة وتسدد النظرة، وهي في ميدان الدين تضحي بوحدة الأمة في سبيل إخفاء البسملة أو الجهر بها. "مائة سؤال عن الإسلام"

..
من البلاء أن يكون الرأي لمن يملكه .. لا لمن يبصره . "الإسلام والمناهج الاشتراكية"

..
أطلب من أمتنا الإسلامية أن تحاكم تقاليدها إلى الإسلام، فماوافقه بقي، وماخالفه ترك، أما أن تطرق عواصم العالم الكبرى بتقاليد مزوّرة وتزعم أنها تعرض الإسلام فهذا ضرب من التزييف. "مستقبل الإسلام خارج أرضه".

..
الرجل الذي يريد من الناس الهتاف باسمه، والدوران حوله، ليس إلا صنماً حياً ينبغي أن يلقى مصير الأصنام المنحوتة من الحجر والخشب. "المحاور الخمسة في القرآن الكريم"
..

الثلاثاء، 7 أبريل 2009

الزيدي والشيخ خالد الراشد .. تحت العدالة






رغبت في التوقف عن التدوين لحين الوصول لأفكار مثيرة وكثيرة في الموضوع السابق ..


ولكن خبرين استوقفاني كثيــــــــــــــــــــراً ..












لاتعليق ..!! .. :(

الأحد، 5 أبريل 2009

أنا وأنت .. في مواجهة الإعصار

السلام عليكم ..

اعتصر قلبي حرقة وألماً بالردود على التدوينة السابقة، وأثرينا (من جرف لدحديره) الله لايعاقبنا بس..

من الواجب الوطني والشرعي والأخلاقي علينا أن نساهم في حل مشكلة التتن بجتمعنا وبخاصة في الأوساط الشبابية، وقد تعودنا على الوسائل الروتينية في حل هذه المشكلة، كثير من الأحيان نلقي باللائمة على الآخرين، ولانعتبر أنفسنا جزء من المشكلة، لكن حقيقة فإن الجميع مسئول عن المشاكل العامة، ولابد أن يكون لنا دور ايجابي وفعّال وأن نتحمل مسئولية النهضة بمجتمعنا.

ستكون هذه التدوينة (بإذن الله) محضناً للإبداع في معالجة التدخين، بالعربي (عصف ذهني لإيجاد حلول إبداعية لمواجهة التتن)

نبحث عن (الأفكار) بكل ماتحمله من جنووووووووون وخياااااال، وسيتم جرد الأفكار لاحقاً وارسالها للإخوة في مكافحة التدخين وسنسعى أيضاً لإيجاد فرق عمل متطوعة تقوم بفعل مانتفق عليه من أفكار هنا ..

##هــــــــلــــــــــــمــــــــــوا يامبدعين لننهض بمجتمعنا##

الجمعة، 3 أبريل 2009

سمـ .. يقتلنا ونحن نتفرج




..
سلام عليكم
(وأما بنعمة ربك فحدث) من نعم الله -سبحانه وتعالى- علي أنني لم أضع سيجارة في فمي منذ خرجت إلى الدنيا..
كنت مع أحد المدخنين وفتحت معه حواراً جاداً حول التدخين،\
قال لي: .. ياحمدان مانكد علي حياتي إلا التدخين، كل حياتي تمام ولله الحمد إلا هذه البلوى ..
قلت له : يا ....... دامك تعرف أنها بلوى ليش تسويها ؟؟
قال : تعودت ..!!
قلت له: هذا كلام غير منطقي .. العادة إذا كانت خاطئة لاتعتبر مبرر للاستمرار، لازم تجاهد نفسك لتغيرها.
قال : والله تعبت ياحمدان، ايش اسوي؟؟ جربت كل الحلول، رحت لجمعية التدخين وركبولي الأسلاك والاكسجينات .. مانفع شي.. دوامي طويــــل وراسي يضرب فماأقدر أصبر..
قلت : يعني كم تدخن كل يوم تقريباً ؟؟
قال : بكتين إذا يوم صعب .. اما الايام العادية تقريباً بكت ..
قلت : تعرف ايش مشكلتك ..؟ مشكلتك هي الإرادة ..
قال : اممممممـ صحيح مشكلتي بالإرادة، إرادتي ضعيفة أمام التدخين ماأقدر أقاوم.
قلت : الحل هو تقوية إرادتك ..
......
استمر الحوار قليلاً حول وسائل تقوية الإرادة ثم انتهى
....
يتبادر إلى ذهني سؤال باستمرار لما أشوف المدخنين : ماهي المتعة وراء هذه العادة الخبيثة؟؟
غالباً ماتكون المعاصي تحتوي على لذة وشهوة كالربا الذي يجني المال، والزنا الذي يشبع الغريزة، ولكن التدخين بحثت وسألت فلم أجد شيئا؟؟؟
لا أقصد الإساءة والتجريح لإخواني المدخنين واسأل الله أن يشفيهم من هذا الداء وأن يجنبنا إياه .. ولكني أطرح الموضوع للتفكير والمناقشة.
يوجد في السعودية 6 ملايين مدخن ومدخنة؟؟؟؟ يعني تقريبا ربع الشعب السعودي مدخن؟؟؟؟
هل تصدقون خلال سبع سنوات أنفقنا 10 مليارات ريال على هذا العفن؟؟ وكما يقول الأستاذ سليمان الصبي -الأمين العام لجمعية مكافحة التدخين :"هذا المبلغ يكفي لبناء وتجهيز 100 مستشفى، إذا افترضنا أن تكلفة المستشفى الواحد 80 مليون ريال، ويكفي لبناء 150 مدرسة إذا افترضنا تكلفة المدرسة الواحدة 30 مليون ريال، ويكفي لبناء 100 مجمع سكني إذا افترضنا أن تكلفة المجمع 75 مليون ريال".
؟؟
أرجع بسؤالي متعجباً: ماهي اللذة والمتعة وراء هذا العفن ؟؟؟؟؟
اللهم عافنا منه وجميع المسلمين

الثلاثاء، 31 مارس 2009

إمام المسلمين .. أبو قذافي







..
السلام عليكم ..

ملك العرب ..

ملك ملوووك افريقيا ..

إمام المسلميـــن مرة وحدة ..

خرب أبوها القذافي .. بهالقمة العربية ..

قلنا غدي الرجال عقل شوي أثاريه محضر مفاجأة من العيار الثقيل في هذه القمة.. حيث تهجم على الملك عبدالله (وكأننا في حضانة أطفال .. يقول المخذرف معمّر : أنت ست سنوات وانت خايف تقابلني ..) ههههههههههه..

زين ماقاله نشوفك بالطلعة يابو متعب ..

(( قصة على الهامش : قبل كم سنة استمعت إلى شريط لأحد المشايخ وذكر فيه قصة غريبة.. قال فيها (باقولها بالعامية .. يعني اكيد بتصرف وتريقة ) :
صلى معمر القذافي صلاة العصر إماماً بأتباعه، فبدأ قراءته بالجهر .. ربعه ماعجبهم الوضع قعدوا يسبحون .. وأخينا مااااشي وتلاوة وتجويد وأنواع المقامات ابو قذافي .. اكمل صلاته حتى وصل الركعة الثالثة فجلس للتشهد الأخير .. سبحان الله ، سبحان الله .. ابو قذافي جالس ومتورك .. واخرتها سلّم، قالوله ربعه : ياسعادة العقيد نسيت ركعه ..
أجابهم إمام المسلمين -أبو قذافي- : هاتولي دليل من القرآن أن صلاة العصر اربع ركعات ))

الجميع منا يحفظ قصصاً لهذا البطل المغوار، الشجاع، العسكري، الي يحرسونه حريم شقراوات..
رجل بمثل دلاخة هذا الرجل مستحيل أن يقوم منفرداً بانقلاب عسكري ويحافظ على الحكم 40 سنة (مدة حكمه) رغم الحصار الاقتصادي والضغوطات الدولية، الأمر يحتمل خيارين : الأول هو أن حاشيته يسيرونه كعروسة (فلة) "على الطاري يقولون تونس سحبوا عروسة فلة المحجبة من اسواقهم لأنها تسبب طائفية، الله ياخذ بعض الناس" الثاني أن هناك دعم لوجستي غربي غير عادي مكّن سعادة أبو قذافي من الاستمرار ..

والله من بلايا ورزايا أمتنا هذا الأبله المغفل .. فشلنا في كل مكان الله ياخذه .. ((ويجيب أفضل منه)) ..
من اقتراح (إسراطين) إلى (الكتاب الأخضر) يتلوه (الكتاب الأبيض) مروراً بـ (دهماء الكراسي "تفسير كلمة ديمقراطية لدى سعادته") وتسييراً على (إلغاء الوزارات وتوزيع الثروة) وانتهاء بـ .. (ماودي اقولها) .. إمام المسلمين .. والله سيكتب التاريخ فشل هذه الأمة بالإبقاء على مثل هذه الأشكال تدير شئون الأمة الإسلامية وتعالج قضاياها .. يعني (قضوا الرجال) مابقى الا هالخبل..

ما أقول إلا ..

صبر الله أهلنا في ليبيــا ..

الاثنين، 30 مارس 2009

الويكند .. ركازي ..







..
سلام عليكم ..
الصراحة ما أجمل عطلة نهاية الأسبوع إذا كانت مع فعاليات ركاز ..


الاربعاء .. رشاد فقيها (الصراحة صورته الي فوق مسكته :) )
من الساعة 5 إلى الساعة 9 في مدارس الرواد
مجاناً للرجال والنساء
..
الخميس .. الشيخان إبراهيم الدويش ومازن الفريح مع المنجز الدكتور محمد الفقيه
من الساعة 8 إلى الساعة 9 في قرية الثمامة
للعوائل
..
يتلوها أمسية إنشادية تبدأ الساعة 9.30 كذلك في قرية الثمامة مع المبدع سمير البشيري وفرقة صدى الخليج ..كذلك للعوائل فقط
في شوق للقياكم .. .. لاتخلونا ..
..

السبت، 28 مارس 2009

العمري .. يناقش في الرياض .. قناته فور شباب



..
بابتسامته المشرقة المعهودة، يطل علينا بإذن الله الشيخ الدكتور علي العمري في مدينة الرياض، وهذه التفاصيل :
..
اليوم : الثلاثاء 4/4/1430هـ .
الوقت : بعد صلاة العشاء .
المكان : مركز المقصورة للاحتفالات (طريق الملك عبدالله) .
الموضوع : قناة فور شباب .. تجربة إعلامية .
المنظم : ديوانية دار الأمة للنشر .
..
الدعوة مفتوحة للجامعيين فمافوق ويفضل أن يكون الحضور مهتماً بالإعلام ومطلعاً على القناة ..
سيطرح على الشيخ بعض الانتقادات التي أثيرت حول القناة، فمن الجميل أخذ العلم من أهله وكما قال الشاعر :
تأن ولا تعجل بلومك صاحباً ** لعل له عذراً وأنت تلوم

أعجوبة غزالية .. 1 ..




..

لايخفى على "الأصدقاء" اعجابي الشديد بالدكتور محمد الغزالي واطروحاته، حين تتأمل كتبه فأنت تتجول في حديقة غنّاء، جميلة الأشجار، شذية الأزهار، طيبة الثمار.. لاتدري تقف عند أيها لتتأمل .. أكثر ..



الدكتور العلامة الفقيه الأديب المفكر الشيخ محمد الغزالي كتب عنه شيخنا الدكتور يوسف القرضاوي كتاباً شيقاً ذكر فيه تفاصيل قد تخفى على الكثير من محبي الشيخ، ونافح عنه في بعض ماأثير من شبهات مغرضة.



قد تأخذني العاطفة فأفرط في مدح من أحب، ولكن صدقني عندما تقرأ للغزالي فأنك تشعر بوشيجة وجدانية تربطك به، ورغبة عارمة في الجلوس معه والاستئناس بصحبته ..


النشأة .. وبداية النبوغ

ولد في عام 1917م سمّاه والده (محمد الغزالي) اقتداء بالعلامة أبو حامد الغزالي، حفظ القرآن في العاشرة من عمره، نشأ في عائلة محافظة متدينة وبدت عليه علامات النبوغ والنباهة.

ترعرع محباً للدعوة وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في صغره وربطته علاقة ود بالإمام حسن البنا مؤسس الجماعة، كما اهتم بالأدب والكتابة والفكر في شبابه وأصبح يكتب بانتظام في مجلة الاخوان المسلمين.

في عام 45م أرسل له الإمام حسن البنا هذه الرسالة بعد أن قرأ أحد مقالاته :

” أخي العزيز الشيخ محمد الغزالي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد، قرأت مقالك (الإخوان المسلمون والأحزاب) في العدد الأخير من مجلة (الأخوان) فطربت لعبارته الجزلة ومعانيه الدقيقة وأدبه العف الرصين. هكذا يجب أن تكتبوا أيها الأخوان المسلمون.. اكتب دائماً وروح القدس يؤيدك، والله معك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ”

ومن يومها أطلق الإمام حسن البنا على الشيخ الغزالي لقب ” أديب الدعوة ”.

ثم بدأ في رحلة التأليف -ولايخفى عليكم إثراء الغزالي للمكتبة العربية الإسلامية حيث تجاوزت مؤلفاته الثمانين كتاباً- بكتاب الإسلام والأوضاع الاقتصادية في 47م

ثم أخذت العلاقة بين الاخوان والحكومة المصرية (عهد الملك فاروق) تتدهور فأدخل الغزالي للسجن بين عامي 48 و49م وذكر جزءاً مما واجهه هو واخوانه في كتبه (الإسلام والاستبداد السياسي) و(قذائف الحق).. وكتباً أخرى

في نفس العامين انتشر صيته كخطيب وكاتب وموجه لشباب الدعوة الذين التفوا حوله..


من هنا .. نعلم (منقولة من إسلام أون لاين)

وفي هذه الفترة ظهر كتاب للأستاذ "خالد محمد خالد" بعنوان "من هنا نبدأ"، زعم فيه أن الإسلام دين لا دولة، ولا صلة له بأصول الحكم وأمور الدنيا، وقد أحدث الكتاب ضجةً هائلة وصخبًا واسعًا على صفحات الجرائد، وهلَّل له الكارهون للإسلام، وأثنَوا على مؤلِفه، وقد تصدى "الغزالي" لصديقه "خالد محمد خالد"، وفنَّد دعاوى كتابه في سلسلة مقالات، جُمعت بعد ذلك في كتاب تحت عنوان (من هنا نعلم).
ويقتضي الإنصاف أن نذكر أن الأستاذ "خالد محمد خالد" رجع عن كل سطر قاله في كتابه (من هنا نبدأ)، وألّف كتابًا آخر تحت عنوان (دين ودولة)، مضى فيه مع كتاب "الغزالي" في كل حقائقه، ثم ظهر له كتاب (التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام)، وقد ألفه على مضض؛ لأنه لا يريد إثارة التوتر بين عنصري الأمة، ولكن ألجأته الظروف إلى تسطيره ردًّا على كتاب أصدره أحد الأقباط، افترى فيه على الإسلام، وقد التزم "الغزالي" الحجة والبرهان في الرد، ولم يلجأ إلى الشدة والتعنيف، وأبان عن سماحة الإسلام في معاملة أهل الكتاب، وتعرض للحروب الصليبية وما جرّته على الشرق الإسلامي من شرور ووَيلات، وما قام به الإسبانيون في القضاء على المسلمين في الأندلس بأبشع الوسائل وأكثرها هولاً دون وازع من خُلق أو ضمير.


الغزالي .. الجوّال المفكر

كان الغزالي منظراً ومحركاً لجموع شباب الإخوان المسلمين حيث كان عضواً لمجلس الإرشاد فيها، وفي الخمسينات ترك الغزالي الجماعة بعد عمر طويل فيها، وركز على تأليف الكتب والتجول في البلدان الإسلامية فأخذت كتبه صدىً واسعاً وانتشاراً كثيفاً في جميع الأقطار،فتضايقت الحكومة في عهد السادات منه وأبعدته عن عمله وأوقفته عن الخطابة وضيقت عليه، فانتقل إلى جامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية واستمر فيها 7 سنوات مليئة بالتعليم والدعوة، ثم انتقل إلى الجزائر ليعمل رئيساً للمجلس العلمي بأحد جامعاتها.


الغزالي .. حماسة تتدفق

من السهل على كل قارئ الشعور بالحماسة الشديدة والعاطفة المتأججة في كتب الشيخ الغزالي .. حتى أنها أحياناً تعصف بالمخالف وتلقفه سلسلة من العبارات اللاذعة، لكن في العموم يغلب على الشيخ طابع المحبة والرأفة والمحبة ولو قسى في بعض عباراته..

وأخيراً .. فإنك تشعر وأنت تقرأ للغزالي بحرارة في قلبه وهمّ كبير نحو الإصلاح والنهضة، ونحسبه والله حسيبه أنه من الصالحين، فمحبة الناس له، وتأثيره الواسع على العامة والمثقفين والمفكرين لم يكن إلا بتوفيق الله له ..


وفاته

توفي الشيخ الدكتور محمد الغزالي في عام 1996م في مؤتمر الدعوة الإسلامية بالرياض، ودفن في بقيع المدينة المنورة ..

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته .. هذا الإمام العلم الذي لن تعرف صدق ماكتبته إلا حين تقرأ كتبه أو تسمع خطبه..


الجزء الثاني سنستعرض بعض مقولاته الرائدة بإذن الله