الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

وقت للدهشة ..


المكان : مقهى الحلم ॥ على طريق الملك فهد.. قبل برج المملكة اذا كنت متجه للشمال، خلف يوم القهوةالجروب
الوقت : من الساعة الثامنة حتى العاشرة والربع

الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

ورقة نقدية .. للدستوريين ..



قبل بضع سنوات ..


تكون تيار شبابي سعودي يهدف للإصلاح السياسي الدستوري ويطالب بالحقوق المدنية..


ورغم أن هذا الامتداد لم يكن واسعاً في أوساط الشباب إلا أنه كان فاعلاً وحاضراً حيث أنه مرتفع الصوت..


ولست بصدد عرض تفصيلي لنشأة هذا التيار وظروفه وشخصياته، ولكني بصدد تقديم ورقة نقدية لأوضاعه الحالية، وارجو أن يتسع صدر إخواني لهذه الملاحظات التي يعلم الله أن مقصدها هو الخير والإصلاح فهم علمونا ضرورة النقد والمراجعة لتصحيح الأوضاع على كافة المستويات.


بداية لابد أن نشكر هؤلاء الشباب على روحهم العالية وشجاعتهم الكبيرة في مواجهة الضغط الاجتماعي و(أحياناً) الضغط الحكومي وصدعهم بالحق لمواجهة الفساد ورفعهم لسقف الحرية في البلد ودخولهم في دوائر حساسة لم يتم الدخول لها من قبل .. ثم لابد أن نتفق أن كل جهد إصلاحي يسعى للكمال والتطور، فسعياً لهذا الكمال أشير لملاحظات شخصية نقدية على أحبائي وإخواني:


- بداية نشأة هذا التيار (الشبابي) كانت بنقد الحركة الإسلامية وبالأخص نقدها في ضبابية كيانها وعدم وضوح رؤيتها وأهدافها، لذلك انتقلوا لمشروع واضح المعالم والهدف وهو مشروع الإصلاح الدستوري السياسي، لكننا نجد حالياً بالرغم من وضوح الهدف ضعفاً في الآليات والوسائل والتنسيق، انتقل فيها التيار إلى من كان ينتقدهم في خانة "رد الفعل" وهذا رجع طبيعي لضعف التخطيط وتوجيه الجهود والعشوائية والفردية.

- اختلاف رؤى وأولويات الناشطين في هذا التيار جعل هناك (تشتت) للجهود، فلا توجد شخصية شبابية استطاعت أن تقود هذا التيار ويتفق عليها الأغلب، حتى الدكتور عبدالله الحامد كشخصية كبيرة بارزة في الإصلاح السياسي وأبرز منظر لهذا التيار لا يتدخل في توجيه الجهود واختيار الأدوات بل يضع الإطار الفكري النظري لهذا التيار فقط، قد يكون لعمره الكبير وسجنه المتكرر.

- النقد اللاذع لجميع التيارات الأخرى الموجودة على الساحة، فالتيار الديني بشتى أطيافه والتيار الليبرالي بألوانه ينتقدون انتقادات (حادة حارة)، بغض النظر عن صحة الانتقادات فإن الدستوريين لابد أن يكسبوا أنصاراً وأصدقاء لمشروعهم، فليسوا بحاجة لانتقاد التوجهات والأفكار التي لاتكون في صلب الهدف لإن ذلك يكسب العداوات وينقل شريحة واسعة لدائرة الصراع بدل الحياد، حتى إن قصّرت هذه التيارات في دورها الإصلاحي السياسي فإنه يمكن التعامل معها بحكمة وتحالف لتحقيق الأهداف المشتركة أو تحييدها بدل إشعال الخلافات، بل حتى نظرة (بعض) الدستوريين لعامة المجتمع تكون نظرة ناقدة لاذعة لائمة بدل أن تكون نظرة ناقدة حانية عاطفة.

- انتقاد و(انتقاص) الجهود الإصلاحية (غير السياسية) وهذه نابعة من فكرة: أن طريق الإصلاح يكون عبر الإصلاح الدستوري السياسي .. فقط لاغير .. فيجب حشد كل الجهود والطاقات في هذا الطريق، ويتضح هذا جلياً في (انتقاص) الأعمال التربوية والخيرية ومشاريع خدمة المجتمع فهي تعتبر (في أحسن الأحوال) أعمال هامشية كمالية، في ظني أن خطوط الإصلاح لابد أن تتوازى ولاتقتصر على جانب واحد يكون هو البؤرة أو المركز (المقصد على المستوى العام وليس على المستوى الشخصي).

- اقتصار أدوات وطرق الخطاب على الوسائل التقليدية (بيان، مقال، مشاركة في التلفزيون) وهذه الوسائل ممتازة وجيدة ولكنها غير كافية، فمع التطور الرهيب في أدوات الاتصال يستطيع الدستوريون أن يكونوا أكثر حضوراً وتأثيراً باستخدامهم هذه الأدوات بشكل أكثر فاعلية.


أخيراً ..
( إن أريد إلا الإصلاح مااستطعت ) وأتمنى لجميع المصلحين كل خير وبركة وتوفيق..

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

مراجعات



..


لاشيء أغنى من تجارب الحياة ..


كيف وإن كانت أعظم تجاربها ..!!؟


في خطوة مباركة رائعة فريدة يقدم لنا الدكتور عزام التميمي برنامجه الرائع (مراجعات) ليفتح الأبواب المغلقة وينثر الجواهر المعطرة وينقل الخبرة والتجربة تجارب الحركات الإسلامية في العالم هي تجارب فريدة عميقة يجب أن تدرس بعمق وعناية ، لذلك جاء هذا البرنامج ليتحدث عن أبرز تجارب الحركات الإسلامية عبر قادتها العظام الذين قدموا تجارب عشرات السنين في ساعات ثوانيها لاتقابل بالذهب.

يجب على المصلحين والمهتمين بالنهضة قراءة هذه المراجعات بعمق وتحليل لتتجنب الأخطاء وتجبر العثرات.. من المراجعات الذهبية:


http://www.youtube.com/watch?v=YMm4jn-nDyE د. محسن العواجي .. يروي تفاصيل مذكرة النصيحة وفترة التسعينات الصحوية في السعودية وعلاقة الدعاة الجدد (في ذلك الوقت) مع الحكومة

http://www.youtube.com/watch?v=5mVzyuuQfig د.حسن الترابي .. في ظني أنه قدم أثرى تجربة حركية إسلامية في المنطقة العربية، مراجعات خرافية الي ماشافها محروم

http://www.youtube.com/watch?v=N5RSpkknVG4 الشيخ محمد سرور (والد السرورية) .. تغيرت نظرتي كثيراً له بعد المراجعات وهي تجربة ثرية كبيرة تستحق التأمل

http://www.youtube.com/watch?v=bqy8U56jGuY الشيخ راشد الغنوشي .. من لنا بقائد يحمل مثل فهم هذا العلامة الفيلسوف العامل المنتج؟؟ التجربة الإسلامية التونسية في تفاصيلها وتكوينها بهذه المراجعات

http://www.youtube.com/watch?v=xVKWAluQKfM الملا كريكار .. هذا الرجل فتح لي فتوحاً ومعارف لم أعرف عنها قط ولم أسمع عنها في حياتي .. المجتمع الكردستاني وارتباط الحركة الإسلامية فيه

http://www.youtube.com/watch?v=iW_t-UWKj0I عصام العطار .. يحكي التجربة السورية التي أصبحت درساً لكل الحركات الإسلامية في العالم.. يحكي تفاصيلها وهو الرجل الثاني بعد مصطفى السباعي -يرحمه الله- .. لماذا حصلت الأحداث؟؟ كيف اختلفت الآراء؟؟ من كان السبب؟؟ .. إن هذا الأب الحاني لاتملك حين تسمع تجربته إلا الدعاء له بكل خير

http://www.youtube.com/watch?v=t3fvgVzbSVE حماس من الداخل .. كيف تدار؟ كيف تجاوزت الأزمات؟ المكتب السياسي الذي أذهل العالم بإدارته للحركة رغم وجوده خارجها من سنين.. إبراهيم غوشة يروي التفاصيل


--------------------


مراجعات لم أسمعها


جبهة الإنقاذ وماأدراك ماجبهة الإنقاذ .. الجزائر الدامية ومروياتها المحزنة مع عباسي مدني http://www.youtube.com/watch?v=NUuHpdrECrg

أطول مراجعات موجودة (25 حلقة) حول حركة فتح مع أمين سرها السابق سعيد مراغة http://www.youtube.com/watch?v=yBgB__k2GwM

الفيلسوف العراقي والمؤرخ الشهير عماد الدين خليل في مراجعة فكرية http://www.youtube.com/watch?v=mHUBWwUg0gE

الحركة الإسلامية داخل أراضي 48 .. النشأة والمصاعب والمبشرات مع الشيخ رائد صلاح http://www.youtube.com/watch?v=NzfyJqIumgo

الشيخ عبدالسلام ياسين .. وجماعة العدل والإحسان المغربية .. http://www.youtube.com/view_play_list?p=1E5814ECE8707FDC&playnext=1&playnext_from=PL&v=XnuR2svn5cU


.................


أيها الأصدقاء .. مشاهدات ممتعة :-))

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

المطاوعة



..


كل عام وأنتم بخير ،،



• لايخفى على أحد انتشار مصطلح (المطاوعة) في دول الخليج العربي، وهذا المصطلح يعني: رجال الدين أو الرجال الذين يطبقون تعاليم الدين في كل شئون حياتهم، بينما هو في الحقيقة وصف لمن يطلق لحيته ويرفع ثوبه.



• هل انتشار (المطاوعة) ايجابي أو سلبي للمجتمع ؟



• فهم العامة للمطاوعة قريب من (إسلام درجة اولى) وغير المطاوعة (إسلام درجة سياحية)، ونحن نعلم –يقيناً- أن تشريح الدين وتقسيمه لمراتب ومراحل مع إسقاط هذا التقسيم على الناس وتصنيفهم حق لايملكه إلا الله سبحانه وتعالى فهو الذي يميز المتقين عن الفاسقين ويعرف الأولياء من العامة. • في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (صلوا عليه) لم نجد أي محاولة نبوية لتقسيم المجتمع المسلم الراشد، فلم يكن هناك أي تصنيف عام، لم يكن هناك مجموعة تسمى الأتقياء أو الأبرار أو ... لمجرد فعلها طقوس معينة (جدير بالذكر رجال معركة بدر ولكن فارق التشبيه كبير ولا أريد الإطالة بإيضاح الفارق وجدير بالذكر تميز بعض الشخصيات وإطلاق ألقاب خاصة عليها وهذا ليس محورنا لأننا نتكلم عن صنف لا عن شخص) كان منهم شرب الخمر و من زنا ومن .. ، ومع ذلك كلهم صحابته عليه أفضل الصلاة والسلام.



• يشعر كثير من العامة (غير المطاوعة) أنهم غير مخاطبين بالنصوص القرآنية والنبوية، لذلك حينما تسأل أحدهم لماذا لاتفعل السنة الفلانية؟ يجيبك ببرود: ماني مطوع..!!



• ذكر لي أحد الأصدقاء تضايقه من مسجدهم الصغير في السكن حيث يقدمون زميله الملتحي للإمامة وهو لايتقن صغار السور بينما يحفظ أخينا كتاب الله كاملاً لكن لحيته ليست كلحية ذاك.



• يوجد للمسلم ميزان للحسنات وميزان للسيئات، فقد يعصي (المسلم) ربه معصية تخرجه من دائرة (المطاوعة) بينما هو أقرب من أغلبهم إلى الله والعكس صحيح.



المطلوب :


إن انتشار هذا المصطلح يسبب على المدى القريب والبعيد مشاكل كثيرة ومفاهيم مغلوطة نحن في غنى عنها فلذلك من الأفضل إبعاده عن حياتنا بشكل نهائي، وليس القصد أن يترك (المطوع) طاعته بل القصد أن نكون جميعنا نحن المسلمين (مطاوعة)، مجرد دخول الشخص في هذا الدين العظيم الجليل يلتزم بفعل الطاعات وترك المنكرات ويسعى جاهداً لذلك والناس في هذا مراتب بحسب اجتهادهم وحرصهم، لكن هذه المراتب كلها بين المسلم وربه لايحل لنا الدخول فيها وتصنيفها، مع بقاء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (علينا جميعاً) في توجيه الناس للخير ونصحهم بالمعروف، فكما قال الفقهاء : يجب على شاربي الخمر أن ينكر بعضهم على بعض.