الأربعاء، 12 أغسطس 2009

طلب العلم .. موديل 2009



..


السلام عليكم




التقدم العلمي والتكنولوجي الذي نعيشه (طاقن طبلونه) "يعني أسرع من السريع" وهذا يجعل جيل الآباء بعيد عنه وعن تطوراته، فكيف بجيل آباء الآباء؟؟ حتى نحن نضحك على أنفسنا حين نرى الأطفال يسرحون ويمرحون في النت ويعبثون بأجهزتهم الجوالة بشكل احترافي يفوقنا أحيانا (نحن الشباب) بمراحل..




مطلوب من جيلنا -الكريم- التعامل مع وسائل وأدوات جديدة لم توجد منذ الوجود البشري .. وهذا يتطلب منا تركيزاً عالياً لتحقيق الفائدة والتعلم والتطور والنهضة من خلال هذه الوسائل ..




أكبر ميزة في العولمة وتقنياتها أنها متكيفة مع من يستخدمها.. لذلك كان لزاماً علينا البحث والتنقيب باستمرار عن أفضل الطرق للتعامل مع هذه الوسائل المتجددة، ومن هنا خرجت فكرة المقال ..




لكي لايكون المقال تنظيراً جافاً ، إليكم بعض الأفكار العملية :




- من زمان كان الي يبغى يدور عن متن أو سند أو تخريج حديث من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فعليه الرجوع للحفاظ أو الرجوع للكتب المعنية كمعجم الحديث النبوي أو المراجع الأصيلة كالكتب الستة .. أما الان فبرامج الحديث كثيرة تستطيع خلالها ذكر طرف من الحديث ليأتيك النص كاملاً بسنده ومتنه وتخريجه .. بل حتى بشرحه وهوامشه..




- هناك برامج كثيرة رائعة وماتعة في التلفزيون ولكنها تمر بالمحرقة -مصطلح إعلامي للقنوات الذي تحرق البرامج لأنها بحاجة لملء كل ثانية- ولاتعود .. لذلك كثير من الإيجابيين ساهموا بنشر هذه المقاطع بالنت في اليوتيوب وغيره ، ويمكننا أن نحملها ونستمتع بالنظر إليها عن طريق النت مباشرة أو عن طريق تحويلها لأجهزة الجوال أو للاي بود أو الاي فون أو البلاك بيري لنأنس بها في أوقات فراغنا .. وقد جربت هذا الأمر وكان ممتعاً للغاية (خاصة مع برنامج سري للغاية مع الإعلامي "المصرقع" يسري فودة).




- يمكننا الإستماع لكبار المفكرين والعلماء الذين غادروا الدنيا وخلفوا خلفهم تسجيلات محدودة ونادرة أصبحت الان متاحة للجميع بفضل الله ثم بفضل النت كشيخنا محمد الغزالي والشيخ الصواف وغيرهم .. حتى من علمائنا الأحياء كالقرضاوي والددو ..




- يعبر الدكتور أحمد توتنجي عن قلقه الشديد حيال كثرة تنقله وسفره .. كيف يمكنه نقل مكتبته الضخمة التي يرجع إليها دائماً (باعتباره مختص بعالم النشر) .. ولكن التقنية أفرجت عنه حيث أصبح يحمل (هارد ديسك) يحمل فيه آلاف المجلدات والكتب والمراجع المتنوعة يدخل عليها بأي جهاز كمبيوتر في أي مكان بالعالم ..


- يمكننا تحميل الكتب المتميزة والمقالات المميزة على جهازك الجوال (بصيغة ملاحظات) وتطلع عليها في أوقات الفراغ أو في أوقات الانتظار (الكثيرة جداً في بلدنا فمن البنك إلى الدائرة الحكومية مروراً بالمستشفى إلى مقصف المدرسة).


- يمكننا استخدام الفيس بوك والتويتر والماسنجر وغيرها من وسائل الانترنت الاجتماعية في نشر الفكر ودعم الحملات الإعلامية (هذه فكرة من مئات الأفكار في الطريقة المثلى لاستخدام أدوات الاتصال في الانترنت).


..

ان شاء الله تكون الفكرة وصلت ..

ولنسعى جاهدين لنشر هذه الثقافة التي تعتمد على الفعالية والتأثير والتعلم في الوسائل الحديثة..